للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد خرج له حديثا في موضعين، وهو حديث ما يوجب الحج؟ فقال: "الزاد والراحلة" (١).

قلت: والأقرب القول الأول؛ وذلك أنه روى بعض الأحاديث الباطلة (٢)، كما أنه تفرد بأحاديث رواها عن عمرو بن دينار وغيره من الرواة الثقات المشاهير.

والذي يظهر أنه لم يتعمد ذلك؛ لأنه كان من أهل الفضل والعبادة.

٤ - إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عبد الرحمن بن الأسود، القرشي الأموي مولاهم، أبو سليمان المدني، مولى آل عثمان بن عفان (٣).

متروك كما قال عمرو بن علي وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني والبرقاني، لذا قال البخاري: تركوه، وقال أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه، وقد كذبه ابن معين -في رواية-، ولا يكتب حديثه كما قال ابن معين -في رواية- والنسائي ويعقوب بن سفيان، وذلك لأن له أحاديث باطلة، لذا قال ابن عدي في "الكامل" -بعد أن ذكر له عدة أحاديث (٤) -: (لا يتابعه أحد على أسانيده، ولا على متونه، وسائر أخباره مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها، وهو بين الأمر في الضعفاء، على أن الليث بن سعد قد روى عنه نسخة طويلة) (٥).

٥ - إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي.

روى عنه ابنه إبراهيم، وعن إبراهيم جمع من الحفاظ، ومنهم الترمذي (٦).


(١) (٨٢٧) (٣٢٦١).
(٢) ينظر: "المجروحين" لابن حبان (١/ ٩٥).
(٣) تنظر الأقوال فيه في: "تهذيب التهذيب" (١/ ١٢٣).
(٤) (٢/ ١٥٣ - ١٥٧).
(٥) (٢/ ١٥٨).
(٦) (٤١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>