للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتجب [في جميعها] (١) كفارة واحدة.

والصفات المختلفة [المعاني] (٢)، "كقدرة الله" و"كلام الله" و"علم الله"، فيجب عليه في كل واحدة منها كفارة، لأن كل صفة من هذه تفيد معنى في الموصوف بخلاف معنى الآخر، وهذا تأويل أكثر الأشياخ أيضًا.

وسبب الخلاف: اختلاف المتكلمين في جواز القول فيها بالاختلاف أو بالتغاير، وقد أبى جمهور الأشياخ أن يقال فيها أنها غير الذات، ولا خلافها، ولا هي.

فأجاز أبو بكر بن الباقلاني، وغيره إطلاق المخالفة وأبى من المغايرة، ولم ينكر الإمام أبو المعالي [المغايرة] (٣) بين كل شيئين كل التنكير وقال: لا يقطع [بتخطئة] (٤) من قال ذلك، وأبى إطلاقه في الصفات والذات [وإذا رد] (٥) الكلام [إلى] (٦) أحد الغيرين، على مذهب أئمتنا، وهو ما [جرت] (٧) بينهم المفارقة امتنع إطلاق هذا في الصفات والذات، ويلزم من رتب الكفارة على [تعادد] (٨) ترتيب الصفات [أن يرتب] (٩) الكقارة في الأسماء على ذلك.

وقد اختلف فيها أيضًا: فذهب جمهور المشايخ إلى أنها راجعة كلها إلى


(١) في أ: فيها.
(٢) سقط من أ.
(٣) سقط من أ.
(٤) في ب: على تخطىء.
(٥) في أ: وإدراك.
(٦) في أ: على.
(٧) في جـ: جازت.
(٨) سقط من أ.
(٩) في أ: أن ترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>