للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه كانت سيرة الأنصار حتى نزل قولُهُ تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لكُمْ فَأتُوا حَرْثَكمْ أَنَّى شِئْتُمْ} على إحدى الروايتين في سبب نزولها.

وكان الظهار أحد أنواع طلاق الجاهلية وفي أول الإِسلام حتى نزل في أول الإِسلام بأويس بن الصامت وزوجته خويلة بنت خالد، على الخلاف في اسمها واسم أبيها أيضًا: قد سمع الله قول التي تُجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله الآية.

فبيَّن الله تبارك وتعالى سنة الظهار، وكان ذلك [نسخًا] (١) لما كانوا عليه في الجاهلية وفي أول الإِسلام.

وهو أعنى الظهار ينقسم على أربعة أقسام:

[تشبيه] (٢) جُملة بجملة كقولهِ: "أنت علىَّ مثل أمِّى".

أو تشبيه [البعض بالبعض] (٣)، كقولهِ فرجُك علىّ "كفرج أُمِّي".

وتشبيه البعض بالجملة، كقوله: [بضعك] (٤) علىَّ كأُمِّى".

وتشبيه الجُملة بالبعض، كقولهِ: "أنت علىّ كظهر أُمِّى".

وكُلُّها في الحُكم سواء.

والحمد لله وحده.


(١) سقط من أ.
(٢) سقط من أ.
(٣) في هـ: البضع بالبضع.
(٤) في أ: بطنك.

<<  <  ج: ص:  >  >>