للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قلت: لم أجد له أصلاً عن سعيد بن أبي عروبة مع وفور أصحابه من الثقات الحفاظ!

نعم، للحديث أصل عن قتادة، مع اختلاف عليه في إسناده (فرواه) النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١١٠٤) من طريق شيبان (وهو ابن عبد الرحمن النحوي) عنه عن أنس ـ رأساً ـ، قال: ذكر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مالك بن الدخشم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقعوا فيه وشتموه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " دعوا لي أصحابي ". فقالوا: يا رسول الله، إنه كهف المنافقين وملجؤهم الذي يلجؤون إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ " قالوا: بلى، ولا خير في شهادته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا يشهد بها عبد صادقاً من قلبه ثم يموت على ذلك إلا حرمه الله على النار ".

فلم يذكر (نُهيت عن قتل المصلين) ولا كلام أنس (١) عقبه (!) (ورواه) إبراهيم ابن طهمان في "مشيخته" (٦٤) وعنه النسائي (١١٠٣) والطبراني (١٨/٢٧) عن الحجاج (وهو ابن الحجاج الباهلي) عن قتادة عن أبي بكر بن أنس عن محمود بن عمير بن سعد أنه قال: " إن عتبان بن مالك أصيب بصره ... " فذكر نحواً من رواية النسائي السابقة بزيادة في أوله. وليس فيه أيضاً تلك الألفاظ.

(ورواه) مسلم (١/٤٥ ـ ٤٦) وغيره من طريقين عن ثابت عن


(١) ولا ترخيصه - صلى الله عليه وسلم - للقوم في قتله في باديء الأمر، فتأمل.

<<  <   >  >>