للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أنس حدثني محمود ابن الربيع عن عتبان بن مالك به نحوه، وفيه " قال أنس: فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني: اكتبه، فكتبه " حَسْبُ!

(وروى) الإمام أحمد (٤/٤٤) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٣٦) والطبراني (١٨/٢٦ - ٢٧) من طريق علي بن زيد بن جدعان قال: " كنا عند أنس ابن مالك، فقال لابنه أبي بكر: حدثهم حديث عتبان بن مالك الأنصاري، فحدثنا أبو بكر ـ وأنس شاهد ـ قال: خرجت مع أبي إلى الشام، فلما أقبل من الشام مشى معنا محمود بن الربيع الأنصاري فشيعنا حتى إذا أراد أن يفارقنا قال: ألا أحدثكم بحديث عتبان بن مالك؟ قلنا: بلى. قال: فإنه حدثني أنه ذهب بصره على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " فذكره بنحو الروايات السابقة. وفيه: " فقال لي أنس (١) : احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز العلم، فلما أتينا المدينة وجدنا عتبان بن مالك حياً، فقلت لأبي: هل لك في عتبان تسأله عن الحديث الذي حدثناه محمود عنه؟ فانطلقنا فسألناه عنه، فحدثنا ".

(وروى) البزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" (٣٣٤) من طريق موسى بن عبيدة (وهو الربذي) عن هود بن عطاء عن أنس أن أبا بكر ـ رحمة الله عليه ـ قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل المصلين ".


(١) وأثبتها محقق "الآحاد": " فقال لي: إني أحفظُ هذا الحديث ... " (!) وهذا تصحيف صوابه: "قال لي أنس ـ أو: فقال لي أبي ـ: احفظْ هذا الحديث ... " بصيغة الأمر، وعلي بن زيد بن جدعان منكر الحديث.
ولا ريب أن الثابت ـ من كل ذلك ـ رواية ثابت البناني ـ رحمه الله ـ عند مسلم وغيره، والتي فيها: "قال أنس: فأعجبني هذا الحديث ... " إلخ. وسياقه مخالف للسياق الذي أتي به عليُّ، فلينظره من شاء.

<<  <   >  >>