للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: وينبغي أن يعتني بالمهم، وليس بموفق من ضيع شيئًا من وقته في الاستكثار من الشيوخ لمجرد اسم الكثرة وصيتها (١). وليكتب وليسمع ما يقع (أ) إليه من كتاب أو جزء على التمام ولا ينتخب (٢)، فإن ضاق به (٣)، الحال (ب) عن الاستيعاب واحتاج إلى الانتخاب تولى ذلك بنفسه إن كان مميزًا عارفًا بما (ج) يصلح للانتقاء (٤). وإن قصر عن ذلك استعان


(أ) وفي (ص)، و (هـ): "وقع" بصيغة الماضي.
(ب) وفي (هـ): ضاق الوقت.
(ج) وفي (ت) كلمة "بما" ساقطة.
(١) قال الثوري: سمعت أبا عبيدة يقول: من شغل نفسه بغير المهم أضر بالمهم.
انظر: الجامع ٢/ ١٦٠؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٥؛ التقريب ٢/ ١٤٨؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٢؛ فتح المغيث ٢/ ٣٢٦؛ وقال: إلا أن يكون قصد المحدث تكثير طرق الحديث وجمع أطرافه فتكثر شيوخه لذلك فلا بأس به انتهى.
قلت: روى الخطيب بسنده عن يحيى بن معين يقول: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجهًا ما عقلنا.
انظر: الجامع ٢/ ٢١٢.
(٢) قال ابن المبارك: ما جاء من منتق - يعني منتقى الحديث - خير قط.
انظر: الجامع ٢/ ١٨٧؛ والإِلماع، ص ٢١٨؛ ومقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٥؛ التقريب ٢/ ١٤٩؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٣؛ فتح المغيث ٢/ ٣٢٨.
(٣) أي لعسر الشيخ أو لكون الطالب واردًا غير مقيم فلا يتسع الوقت له أو لضيق يد الطالب، وكذا إن اتسع مسموعه بحيث يكون كتابة الكتب أو الأجزاء كاملة كالتكرار.
انظر: فتح المغيث ٢/ ٣٢٩؛ والجامع ٢/ ١٥٥؛ مقدمة.
(٤) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢؛ التقريب ٢/ ١٤٩؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٣؛ المقنع ٢/ ٢٩١؛ وقال الخطيب: وأما من لم يتميز للطالب معاد حديثه من غيره، وما يشارك في روايته مما يتفرد به، فالأولى أن يكتب حديثه على الاستيعاب دون الانتقاء والانتخاب.
انظر: الجامع ٢/ ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>