للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببعض الحفاظ (١). وإذا سمع من أصل الشيخ انتخابًا فله الخيار في كيفية تعليم المسموع بحمرة أو غيرها (٢) والله أعلم.

فصل: ولا ينبغي لطالب الحديث أن يقتصر على سماعه وكتبه دون معرفته وفهمه فيضيع عمره (٣)، ولم يصر في عداد أهل الحديث ولا في حزب العلماء فيتعرف فقه الحديث ومعانيه ولغته وإعرابه (أ) وأسماء رجاله وصحيحه وضعيفه محققًا كل ذلك (٤)، فمن اعتنى بهذا رجى له في مدة


(أ) وفي (ص) و (هـ): كلمة "وإعرابه" ساقطة.
(١) قاله الخطيب وروى بسنده قال: اجتمع جماعة من مشايخ الإِسلام واجتمع من الحفاظ عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم مربع وأبو الآذان ومشيخة غيرهم، فتشاوروا من ينتقي لهم على الشيوخ، فاجمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي، وكتبوا كلهم بانتخابه.
انظر: الجامع ٢/ ١٥٦؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٥؛ التقريب ٢/ ١٤٩؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٤؛ المقنع ١/ ٢٩١؛ فتح المغيث ٢/ ٣٢٩؛ الخلاصة، ص ١٤٦.
(٢) انظر: الجامع ٢/ ١٥٩؛ مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٦؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٥؛ المقنع ١/ ٢٩١؛ فتح المغيث ٢/ ٣٣٠؛ التدريب ٢/ ١٤٩.
(٣) انظر: مقدمة ابن الصلاح، ص ٢٢٦، وقال أبو عاصم النبيل: الرئاسة في الحديث بلا دراية رئاسة نذلة. أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل، ص ٢٥٣؛ وبسنده الخطيب في الجامع ٢/ ١٨١؛ التبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٧.
(٤) انظر: التقريب ٢/ ٥٠؛ المقنع ١/ ٢٩١؛ الخلاصة، ص ١٤٦.
وقال الخطيب: ولو لم يكن في الاقتصار على سماع الحديث وتخليده الصحف دون التمييز بمعرفة صحيحه من فاسده، والوقوف على اختلاف وجوهه والتصرف في أنواع علومه، إلا تلقيب المعتزلة القدرية، من سلك تلك الطريقة بالحشوية، لوجب على الطالب الأنفة لنفسه، ودفع ذلك عنه وعن أبناء جنسه.
انظر: الجامع ٢/ ١٨٠؛ والتبصرة والتذكرة ٢/ ٢٣٧؛ فتح المغيث ٢/ ٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>