للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حنبل رحمه الله تعالى، قال (١): ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث.

وبالإِسناد قال الحافظ أبو القاسم (٢) أنا أبو القاسم (٣) علي بن أبي الحسين الدمشقي بها أنا أبو محمد (٤) القماح بدمشق أنا الفضل بن جعفر الدمشقي أنا عبد الرحمن بن القاسم أنا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عبد (٥) الله بن حوالة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنكم ستجندون أجنادًا جند بالشام وجند بالعراق، وجند باليمن، فقال الحوالي: خر لي يا رسول الله. قال: عليكم بالشام فمن أبى (أ) فليلحق بيمنه ويستقي من غدره (٦) فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله. فكان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث التفت إلى ابن عامر (٧)، فقال: من تكفل الله به فلا ضيعة عليه.


(أ) في (ص): فمن أتى.
(١) نقل هذا القول ابن رجب في جامع العلوم والحكم، ص ٢١٠؛ وذكره المصنف في الأذكار، ص ٣٦٨؛ أيضًا والسخاوي في كتاب الاهتمام (٥٧/ ألف).
(٢) هو ابن عساكر.
(٣) هو علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي.
(٤) هو محمد بن علي بن يحيى بن سلوان.
(٥) هو الصحابي عبد الله بن حوالة: بفتح المهملة وتخفيف الواو، الأزدي أبو حوالة، نزل الشام ومات بها سنة ثمان وخمسين: وله اثنتان وسبعون سنة، ويقال: مات سنة ثمانين.
انظر: تاريخ ابن عساكر ج ٩ ق ١ (٧٨/ ب)؛ وتجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٠٦؛ والتقريب ١/ ٤١١.
(٦) الغدر: بضم الغين المعجمة وبضم الدال، جمع غدير، وهي القطعة من الماء يغادرها السيل، وهو فعيل بمعنى فاعل، لأنه يغدر بأهله، أي ينقطع عند شدة الحاجة إليه.
انظر: الصحاح ٢/ ٧٦٦؛ وعون المعبود ٢/ ٣١٣.
(٧) هو عبد الله بن عامر اليحصبي المقري الدمشقي أحد تلامذة أبي إدريس الخولاني.
الظر: تهذيب التهذيب ٥/ ٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>