للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الإِسناد مني إلى آخرهم كلهم دمشقيون أيضًا. وهو حديث حسن مشهور، رواه أبو داود (١) في سننه، وفيه زيادة (٢) على هذا: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده (٢). وهذا من فضائل الشام مناسب لائق بالحال.

وبالإِسناد قال الحافظ أبو القاسم (٣) أنا أبو القاسم (٤) أنا محمد (٥) بن علي المازني أخبرنا الفضل بن جعفر أنا عبد الرحمن بن القاسم نا أبو مسهر


(١) انظر: سنن أبي داود كتاب الجهاد ٣/ ١٠ (ح رقم ٢٤٨٣) من طريق ابن أبي قتيلة عن ابن حوالة وأخرجه الإمام أحمد في المسند ٥/ ٣٣؛ من طريق مكحول وفي ٥/ ٢٨٨؛ من طريق سليمان بن شمير كلاهما عن ابن حوالة رضي الله عنه، وكذا أخرجه ابن عساكر في مقدمة تاريخه ١ (٢٨/ ألف) عن ابن حوالة وأبي أمامة الباهلي وواثلة بن الأسقع رضي الله عنهم في باب فيما جاء أن الشام صفوة الله من بلاده وإليها يحشر خيرته من عباده. وذكره الهيثمي عن هؤلاء الصحابة فقال في حديث ابن حوالة: رواه الطبراني ورجاله ثقات، وفي حديث أبي أمامة: رواه الطبراني، وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وفي حديث واثلة: رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة. وذكره عن العرباض بن سارية وقال: رواه الطبراني ورجال ثقات.
انظر: مجمع الزوائد ١٠/ ٥٩؛ وانظر كتاب الاهتمام للسخاوي أيضًا (٥٧/ ب).
(٢) انظر: سنن أبي داود ٣/ ١٠؛ وذكر هذه الزيادة ابن عساكر عن ابن حوالة في مقدمة تاريخه ١ (٢٨/ ألف) وهي موجودة في مجمع الزوائد ١٠/ ٥٨ - ٥٩ عن ابن حوالة والعرباض وواثلة وابن عمر رضي الله عنهم.
هذا وقد حقق الشيخ الألباني كتابًا في فضائل الشام سماه "تخريج فضائل الشام"، وأطال النفس في تخريج الأحاديث المتعلقة بفضائلها، فانظره إن شئت.
(٣) هو ابن عساكر.
(٤) هو علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي.
(٥) هو محمد بن علي بن يحيى بن سلوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>