للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو إلقاء [المعنى] (١) المشتمل على الخير في روع الإنسان بطريق الفيض لا السماع (٢)، وهذا أمر محقق نقلًا وعقلًا، أما نقلًا فلما ورد في الحديث: "إن للملك [تغلبًا] (٣) أي: لمة (٤) وللشيطان لمة، أما لمة الملك فإيعاد بالخير، وأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر" (٥) ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} [البقرة: ٢٦٨] (٦).


(١) سقط من (ب) وأثبت لهامشها.
(٢) راجع تعريف الإلهام: المسودة: ص/ ٤٧٧، ومجموع الفتاوى: ١٣/ ٧٣، والروح لابن القيم: ص/ ٢٥٦، والتعريفات: ص/ ٣٤، وحاشية البناني على جمع الجوامع: ٢/ ٣٥٦، وهمع الهوامع: ص/ ٤٠٤.
(٣) في (أ): "تغلب"، والمثبت من (ب) وهو الصواب لأنه اسم إن.
(٤) لمة: بفتى اللام وتشديد الميم من الإلمام ومعناه النزول، والقرب والإصابة، والمراد بها ما يقع في القلب بواسطة الشيطان، أو الملك.
راجع: النهاية لابن الأثير: ٤/ ٢٧٣.
(٥) روى الترمذي عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاذ بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من اللَّه فليحمد اللَّه، ومن وجد الأخرى فليتعوذ باللَّه من الشيطان ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة: ٢٦٨] "، قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وهو حديث أبي الأحوص لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث أبي الأحوص".
راجع: تحفة الأحوذي: ٨/ ٣٣٢ - ٣٣٣.
(٦) روى ابن ماجه عن جابر بن عبد اللَّه قال؛ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا أيها الناس اتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم".
راجع: سنن ابن ماجه: ٢/ ٤، وتفسير ابن كثير: ٤/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>