للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقوله: "إن روح القدس نفث في روعي لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها" (١).

وإنما الكلام في كونه حجة على الغير، أو على نفسه، فالصواب أنه إن كان من معصوم مؤيد حجة مطلقًا، وإن كان من غيره فلا.

وما ورد في الأحاديث مثل: "استفت قلبك، وإن أفتاك الناس (٢) وأفتوك" (٣).


(١) راجع تفصيل الكلام عليه: المسودة: ص/ ٤٧٧ - ٤٧٨، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٩٢، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام: ١٠/ ٤٧٧، ٤٧٨، ٧٦٦، ١١/ ٦٥ - ٦٦، ١٣/ ٨٦ - ٧٠، ومدارج السالكين: ١/ ٤٤ - ٥٠، وجمع الجوامع وحاشية البناني عليه: ٢/ ٣٥٦، قال الشريف الجرجاني: "وهو ليس بحجة عند العلماء إلا عند الصوفيين". التعريفات: ص/ ٣٤.
(٢) قال المناوي: "وذلك لأن على قلب المؤمن نورًا يتقد، فإذا ورد عليه الحق التقى هو ونور القلب فامتزجا وائتلفا فاطمأن القلب، وإذا ورد عليه الباطل نفر نور القلب ولم يمازجه فاضطرب القلب". فيض القدير: ٣/ ٢١٨.
وراجع: مجموع الفتاوى: ١٠/ ٤٧٩، ١٣/ ٦٨.
(٣) رواه الإمام أحمد، والترمذي، والدارمي، والطبراني، وأبو نعيم، وأبو يعلى عن وابصة ابن معبد الأسدي بألفاظ مختلفة، وطرق متعددة منها: "عن وابصة بن معبد الأسدي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لوابصة: "جئت تسأل عن البر والإثم؟ قال: قلت: نعم. قال: فجمع أصابعه فضرب بها صدره" وقال: استفت نفسك، استفت قلبك يا وابصة ثلاثًا، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس، وأفتوك" قال ابن رجب: "ففي إسناد هذا الحديث أمران يوجب كل منهما ضعفه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>