للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا ما راق لي أن أكتب فيه، فقد حكم المسلون بعد فجر الإسلام العهد النبوي، مدة ضحى الإسلام، وظهر الإسلام أربعةُ خلفاء راشدون؛ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنه -، وخليفتان: عبدالله بن الزبير - رضي الله عنه -، وعمر بن عبدالعزيز عُد خامس الراشدين رحمه الله، واثنا عشر ملكان من بني أمية، وسبعة وثلاثون ملكا من بني العباس، وكان في الملوك الممدوح والمثلوب، والعصمة لمن عصمه الله - عز وجل -.

وقد بدأت خلافة بني العباس في رجب سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وختمت في المحرم محرم سنة ست وخمسين وستمائة، كانت مدة حكمهم ست وخمسين وخمسمائة سنة تقريبا.

وسنة انتهى ملك بني العباس تسمى سنة المصائب وبقيت الدنيا بلا خليفة ثلاث سنين ونصفا؛ ست وخمسين وستمائة وسبع وخمسين وثمان وخمسين وتسع وخمسين إلى رجب منها.

وبعدها قام حكام مصر، ولم ينشط ذهني في متابعة البحث في أحوالهم، ولا قلمي في الكتابة عنهم، اكتفاء بما تقدم من الكلام عن ملوك بني أمية، وبني العباس المحسن منهم والمسيء، وفي ذلك من الوعظ الاعتبار ما فيه غنية لذوي الألباب.

وللعلم فإن المسترشد والمقتفي هما أخوان شقيقان، وكذلك السفاح والمنصور أخوان شقيقان، والهادي والرشيد أخوان شقيقان، والواثق والمتوكل ابنا المعتصم أخوان شقيقان.

وأما ثلاثة إخوة: فالأمين والمأمون والمعتصم بنو الرشيد أشقاء، والمنتصر والمعتز والمعتمد بنو المتوكل أشقاء، والمكتفي والمقتدر والقاهر بنو المعتضد أشقاء، والراضي والمتقي والمطيع بنو المقتدر أشقاء.

<<  <   >  >>