للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ودرعًا سابغًا ومنار هدي ... يثبت نهجهم ويقيم صلتا

ولتعلم أنه مع إخراجى لهذا البحث فقد صار معرضًا للنّقد، ومن طلب عيبًا وجده، وأنا المقصّر، المجبول على السهو، والنسيان، لا أسلم من هفوات الأوهام، وعثرات الأقلام ... فأرجو ممن يطلع عليه من أهل العلم والنظر، والتبيّن والرويّة، والنقد البناء، والنوايا الصادقة أن يكونوا أعوانًا لي في حُسن بنائه، وسلامة أحكامه، وإذا لحظوا فيه شيئًا، أو بدت لهم اقتراحات مفيدة ألّا يبخلوا بها عليّ، بأسلوب علمي، يتضمن الاعتذار والإنصاف - في زمان قلّا فيه، والله المستعان -، وأن يُمضوا بالعدل أحكامهم، ولهم في ذلك ثواب من الله - تبارك وتعالى -؛ حتى نتمكن - جميعًا - من خدمة سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعقيدة السلف الصالح خدمة علمية لائقة بهما ... قال الله - تعالى -: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (١)، وقال: {وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٢).

وأسأل ربي الأعلى بأسمائه وصفاته الحسنى إيمانًا كاملًا، وعملًا طيبًا خالصا، وأن يجعلني حامدًا لنعمه، شاكرًا لآلائه، ناهضًا بواجب إكرامه، وأن يديم علي، وعلى والدي، وأبنائي، وسائر أقاربي، ومشايخى، ومن


(١) من الآية: الثانية، من سورة: المائدة.
(٢) سورة: العصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>