للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجل -، ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ووصفهم ربهم بالإيمان، ووعدهم سكنى الجنان. بله من كان خصمه: الله - عز وجل -؛ لإعراضه عما ورد في القرآن، والثابت من سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فيما يجب اعتقاده فيهم - رضى الله تعالى عنهم -، وإنّ الظفر والغلبة لهم عليه، وسيرد موارد قاصمة، لا صَدَرَ لها ولا عاصمة - نسأل الله السلامة والعافية -.

وإني لأرجو أن يثبت الله بهذا البحث أقوامًا، ويعينهم على البر والتقوى. ويهدي به آخرين، فيذكرهم، ويعيدهم إلى حسهم، ويوقظهم من غفلتهم، أو يضعضع الله به أركانهم إن أعرضوا، وأبوا الهداية والرشد، ورضوا بالغواية والبعد ... على حد قول الإلبيري في نظمٍ (١) يحث فيه، ويرغّب في طلب العلم:

ويجلو ما بعينك من غِشاها ... وهديك الطريق إذا ضللتَ

وزيادة بعضهم عليه:

وتبصر عروة الإسلام فيه ... لتمسكها فهب لما بصرتَ

لتسعد بالنعيم وتجتنيه ... وتصحبهم بفردوس وفزتَ

وأُهديه لأهل الحق سيفًا ... بَلَت به عداء الحق بلتا


(١) منظومة أبي إسحاق الإلبيري (ص / ٣٤).
ووقع البيت في ديوان الإلبيري (ص / ٢٠) هكذا: (وتجلو ما بعينك من عَشَاها* وتهديك السبيل إذا ضللتا)، وما أثبته أشبه - والله تعالى أعلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>