للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه سأل عائشة: كيف كانت صلاةُ رسولِ الله في رمضان؟ " فقالت: "ما كان يزيد في رمضانَ ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يُصلِّي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنهن وطولهن، ثم يُصلِّي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنهن وطولهن، ثم يصلِّي ثلاثًا" قالت عائشة: "فقلت يا رسول الله: أتنامُ قبل أن تُوتر؟ قال: "يا عائشة إن عينيَّ تنامانِ ولا ينامُ قلبي.

وفي لفظ لها (١): "كان رسول الله يُصلِّي من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر" (٢) ووقع في رواية للبخاري (٣) عن عائشة قالت: "كان رسول الله يصلِّي بالليل ثلاثَ عشرة ركعة ثم يصلِّي إذا سَمعَ النداءَ بالصبح ركعتين خفيفتين" قال عبد الحق (٤) في "الجمع بين الصحيحين": هكذا في هذه


(١) أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي في الليل (١٧٢٧) عن القاسم بن محمد قال: سمعت عائشة تقول: كانت صلاة رسول الله من الليل عشر ركعات، ويوتر بسجدة، ويركع ركعتي الفجر، فتلك ثلاث عشرة ركعة. "منها ركعتا الفجر" لا توجد في هذه الرواية عند مسلم.
(٢) أخرجه مسلم في الباب المذكور عن أبي سلمة قال: أتيت عائشة فقلت أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله فقالت: كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة بالليل، منها ركعتا الفجر (١٧٢٦). فيبدو أن المؤلف أدخل الحديث في الحديث. وقد وقع في المطبوعة: فيها وهو تحريف أثبتناه من (أ) و (ب) ومسلم.
(٣) أخرجه البخاري في التهجد باب ما يقرأ في ركعتي الفجر (١١٧٠).
(٤) هو الإمام الحافظ البارع المجوّد العلامة، أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن سعيد الأزدي الأندلسي الإشبيلي المعروف في زمانه بابن الخراط. صاحب التصانيف المتوفى سنة ٥٨١ هـ. انظر لترجمته في "السير" ٢١ / (٩٩) و "تذكرة الحفاظ" ٤/ ١٣٥٠.