للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخطاء أخرى جانبية منها على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في سفر التكوين من أن إبراهيم كان ابن ست وثمانين سنة لما ولد ابنه إسماعيل وكان ابن مائة سنة لما ولد ابنه إسحق وجاء بالنص في سفر التكوين إصحاح ١٧ عدد ١٨ - ٢٠ "وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحق وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده وأما إسماعيل فقد سمعت له فيه" ويذكر نفس السفر أن إبراهيم جاءه الأمر من الله "أذبح ابنك وحيدك إسحق" ويتكرر وصف إسحق بأنه وحيد إبراهيم "ولم تمسك ابنك وحيدك" ووجه التناقض هنا يقع في أمرين:

الأول: الابن الذي يمكن أن يوصف بأنه وحيد هو إسماعيل الذي ولد لإبراهيم وهو ابن ست وثمانين سنة ولا يمكن أن يكون إسحق الذي ولد لإبراهيم وهو ابن مائة سنة.

* الثاني: يذكر السفر أن الله تعالى قال لإبراهيم "سارة امرأتك تلك لك أبناً وتدعو اسمه إسحق وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً لنسله من بعده" والأمر الذي يخرج عن المعقولية أن يبشر الله إبراهيم بإسحق وإنه سيقيم عهده مع إسحق عهداً أبدياً لنسله من بعده وكيف مع هذه البشارة يذكر السفر أن الله تعالى يأمر إبراهيم بذبح إسحق ولو على سبيل التجربة!! ؟ ؟ نحن أمام أمرين لا ثالث لهما إما أن هذا الكلام كتبته أيدي لا تحسن حتى التلفيق وتأتي بالمتناقضات وإما أن الله تعالى بعد أن بشر إبراهيم بولادة إسحق وإنه سيجعل عهده الأبدي مع نسل إسحق من بعده بعد أن برشه بذلك ينقض هذا العهد ويأمره بذبحه على سبيل التجربة وهو يعلم إنه سيكون منه نسل!!

<<  <   >  >>