للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهذا السفر ينسب إلى الله إنه رجع في عهده وليس ذلك كلام الله. وإبراهيم وهو يمسك بالسكين ويتقدم لذبح إسحق كما تقول التوراة (أسفار العهد القديم) ألم يتذكر وعد الله له بأن يقيم عهده مع إسحق عهداً أبدياً من بعده!! ؟ ؟ وكيف يكون هناك أمر بذبح الغلام إسحق ويأتي قبل أمر الذبح بشرى وعهد من الله بأن يكون له نسل يتلقى عهداً أبدياً!! ؟ ؟

* لقد جاء القرآن مصححاً لهذه المتناقضات فبين أن الأمر جاء إلى إبراهيم بذبح إسماعيل ولم يبشر قبل الأمر بذبحه بأنه سيكون نبياً إنما قال تعالى {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا} وجاءت البشرى لإسماعيل بالنبوة بعد الابتلاء بالذبح والفدية.

وأشياء كثيرة أخرى عدم معقوليتها ليس مجالاً للجدل والسفسطة فسفر التثنية (إصحاح ٣١ عدد ٩ يقول "وكتب موسى هذه التوراة" فهل يعقل بعد ذلك أ، يكتب موسى في التوراة قصة موته بالكامل والأحداث المعاصرة والملاحقة لموته كما جاء في الإصحاح ٣٤ من نفس السفر في العدد من ٥ إلى ١٢.

ويأتي سفر التكوين أيضاً (إصحاح ٦ عدد ٣) فيذكر أن الله قرر قبل الطوفان بقليل أن يحدد عمر الإنسان بمائة وعشرين سنة "و ... وتكون أيامه مائة وعشرين سنة" ومع ذلك يلاحظ في نفس السفر (إصحاح ١١ عدد ١٠ إلى ٣٢) أن حياة إنسان نوح العشرة قد دامت من ١٤٨ إلى ٦٠٠ سنة!!

يقول موريس بوكاي "وعلى سبيل المثال فإننا نجهل التاريخ التقريبي لظهور الإنسان على الأرض غير إنه قد اكتشفت آثاره لأعمال بشرية نستطيع وضع تاريخها فيما قبل الألف العاشرة من التاريخ المسيحي دون أن يكون هناك أي مكان للشك وعليه فإننا لا نستطيع علمياً قبول صحة نص سفر التكوين الذي يعطي أنساباً وتواريخ

<<  <   >  >>