للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكانوا يضربون بالقِدَاحِ ................ خير وشر.

وكانوا يتطيَّرُونَ بوقوع الغراب على شجر الغَرَبِ ......... الغَرَبِ من الغُرْبَةِ، وكذلك إذا وقع على شَجَر البَان للبَيْنِ ........ على شَجَرِ الدَّوْمِ للدَّوَامِ، قال تَوْبَةُ بن الحُمَيِّر لليلى الأخيلية:

ألا يَا غُرَابَ البَيْنِ مَا لَكَ كُلَّمَا ... تَذَكَّرْتَ لَيْلَى أَنْتَ مُوفٍ فَصَائِحُ

عَلَى غَرْبَةٍ أَوْ فَوْقَ أَغْصَانِ بَانَةٍ ... تَهِيمُ بِلَيْلَى بَرَّحَتْكَ البَوَارِحُ

فَهَّلَا عَلَى دَومٍ وَقَعْتَ وَلَمْ تَقَعْ ... عَلَى البَانِ أَجرَى فَوْقَ حَلْقِكَ ذَابِحُ

ولبعضهم:

رأيتُ غرابًا واقعًا فوق بانةٍ ... يُنَتِّف أعْلَى ريِشهِ ويُطايرُهْ

فقُلتُ وَدَمْعُ العينِ تَجْري غُرُوبُهُ ... على النَّحْرِ للنَّهْدِيِّ هل أنتَ زَاجِرُهْ

فَقَالَ غُرَابٌ باغْتِرَابٍ مِنَ النَّوَى ... يَطِيرُ بِبَيْنٍ مِن حَبِيبٍ تُحَاذِرُهْ

<<  <   >  >>