للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن كعب بن الخزرج الأنصاري (١)، سيد الخزرج، أبو ثابت، وأبو قيس،

من نقباء العقبة واختلف في شهوده بدرًا.

روى عنه: بنوه قيس وسعيد وإسحاق، وابن عباس، وابن المسيب،

والحسن، ولم يدركاه.

(قال ابن عيينة: هو عقبي بدري نقيب (٢)).

وقال ابن سعد تهيأ للخروج إلى بدر فنهش فأقام. كان سيّدًا،

جوادًا، يكتب بالعربية، وكانت الكتابة في العرب قليلا، وكان يحسن

العوم والرمي، وكان (مِنْ أجل) (٣) ذلك سمي الكامل. قال الواقدي:

كان سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون

أصنام بني ساعدة، وكان يبعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة في كل يوم

جَفْنة فيها ثريد بلحم، أو بلبن، أو بخل وزيت، أو بسمن، والأكثر

بلحم، فكانت جَفْنة سعد تدور مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت أزواجه،

وكانت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات، توفيت بالمدينة ورسول الله

- صلى الله عليه وسلم - في غزوة دَومة الجَنْدل سنة خمس، فلما قدم صلى على قبرها.

قال مقسم، عن ابن عباس: كانت راية المهاجرين مع علي، وراية

الأنصار مع سعد بن عبادة. وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس:


(١) التهذيب (١٠/ ٢٧٧ - ٢٨١).
(٢) كذا هنا، ومثله من تهذيب الكمال، وإنما قاله ابن عيينة في ترجمة عبادة بن
الصامت، كما فى تاريخ ابن عساكر (٢٦/ ١٨١)، وليست في ترجمة سعد بن
عبادة، وهو سبق نظر من المزي -رحمه الله تعالى- وتابعه عليه المصنف هنا،
وانظر كلام الحافظ ابن حجر على هذا في تهذيبه، ومغلطاي في الإكمال (٥/
٢٤٠). وفي شهوده لبدر: ذكر مغلطاي عن أبي نعيم، والبخاري، وأبي حاتم
الرازي، وأبي أحمد الحاكم، والمدائني، والكلبي. أنه شهد بدرًا.
(٣) كذا في أصولنا الخطية. وفي التهذيب، وطبقات ابن سعد (٣/ ٦١٣): مَنْ
أحسنَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>