للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموضع الثاني: قوله: (وفتح الباقون ذلك كله) فهذا نص يقتضي أن ورشًا وأبا عمرو وغيرهما يفتحون جميع ما اشتمل عليه الفصل.

الموضع الثالث: قوله: (إلا قوله {رُءْيَاكَ} (١) فإن أبا عمرو، وورشًا يقرآنه بين بين على أصلهما إلى آخر الفصل.

فنص على القدر المستثنى وبقي (هداي) و (محياي) و (مثواي) غير مستثنى فلزم أن ورشًا لا يميلها، وليس في كلامه في (إيجاز البيان) ولا في (التمهيد) ولا في (التلخيص) ولا في (الموضح) فتح هذه الألفاظ لورش، وإنما حاصل قوله فيها بإمالة بين اللفظين لورش.

فظهر من جميع ما تقدم أنه اختلف قوله في هذه الكلمات، وأن مذهبه في التيسير فتحها لورش كما تفتح لحمزة. والله أعلم.

(م): فصل: قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وتفرد) (٢) حمزة بآمالة عشرة أفعال (٣)

(من): هذه العبارة كما ترى، وإنما تفرد حمزة بإمالة ستة أفعال وهي: {طَابَ} (٤) و {خَابَ} (٥) و {حَاقَ} (٦) و {خَافَ} (٧) و {ضَاقَ} (٨) و {زَاغَ} (٩). لا غيره. فأما الأربعة الباقية فقد نص على


(١) من مواضعه الآية: ٥ يوسف.
(٢) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٣) انظر التيسير ص ٥٠.
(٤) جزء من الآية: ٣ النساء.
(٥) من مواضعه الآية: ١٥ إبراهيم.
(٦) من مواضعه الآية: ١٠ الأنعام.
(٧) من مواضعه الآية: ١٨٢ البقرة.
(٨) من مواضعه الآية: ٧٧ هود.
(٩) جزء من الآية: ١٧ النجم.

<<  <  ج: ص:  >  >>