للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موافقة غير حمزة في إمالتها لحمزة.

ويشترط في هذه الأفعال الماضية أن تكون ثلاثية (١) كما مثل فإن زادت على الثلاثي فلا خلاف في فتحها، والذي ورد من ذلك زائدًا على الثلاثة قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ} (٢) في سورة مريم - عليها السلام - و {أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ} (٣) في الصف.

ويشترط في (زاغ) وحده ألا تلحقه تاء التأنيث، وليس في القرآن منه إلا الموضعان اللذان ذكر، والذي ورد منه بالتاء موضعان آخران:

أحدهما: {وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ} (٤) في الأحزاب.

والثاني: {أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصَارُ} (٥) في (ص) ولم يختلف في فتح هذين الموضعين، وأما باقي هذه الأفعال العشرة، فسواء اتصل بها تاء التأنيث، أو ضمير، أو لم يتصل فإنه مُمال لمن ذكر في هذا الفصل (٦).

وينبغي أن يتنبه الطالب فيميل {خَافُواْ عَلَيْهِمْ} (٧) في النساء لأنه


(١) وماضيةً احترازًا عنى الرباعي، نحو (فأجاءها) وعن غير الماضي نحو: (يخافون) الآية: ٢٣ من المائدة) (وخافون) الآية: ١٧٥ آل عمران) فلا إمالة فيهما لحمزة - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - والرباعي ما زاد على الثلاثي همزة في أوله، دون ما زاد عما في آخره ضمير أو علامة تأنيث.
انظر سراج القارئ ص ١١٣.
(٢) جزء من الآية: ٢٣ مريم.
(٣) جزء من الآية: ٥ الصف.
(٤) جزء من الآية: ١٥ الأحزاب.
(٥) جزء من الآية: ٦٣ ص.
(٦) انظر التيسير ص ٥٠.
(٧) جزء من الآية: ٩ النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>