للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق أبي معشر حدثنا أفلح بن عبد اللَّه بن المغيرة عن الزهرى عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن أبي سعيد قال: حضرت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يوم حنين يقسم بين الناس قسمة فقام رجل من بنى أمية فقال له: اعدل يا رسول اللَّه. فقال له رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "خبت إذًا وخسرت إن لم اعدل أنا فمن يعدل ويحك". فاستأذن عمر بن الخطاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في قتله. فقال: "ما أنا بالذى أقتل أصحابى، سيخرج ناس يقولون مثل قوله يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية" فأخذ سهمًا فنظر إلى رصافه فلم يحيى فيه شيئًا ثم نظر إلى نصله يعنى القدح فلم ير فيه شيئًا ثم نظر إلى قذذه فلم ير فيه شيئًا سبق الفرث الدم قال أبو سعيد: وحضرت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يوم حنين وحضرت عليًّا يوم قتلهم بنهروان قال: فالتمسه على فلم يجده قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت فقال على: أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: نحن نعرفه هذا حرقوس وأمه هاهنا قال: فأرسل على إلى أمه فقال لها: من هذا؟ فقالت: ما أدرى يا أمير المؤمنين إلا أنى كنت أرعى غنمًا لى في الجاهلية بالربذة فغشينى شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا" وفي الحديث علتان: ضعف نجيح أبي معشر والاختلاف فيه على الزهرى والصواب عنه من قال عن أبي سلمة عن أبي سعيد وقد سبق ذكر هذا في هذا الباب.

* وأما رواية أبي إسحاق مولى بنى هاشم عنه:

ففي الكنى لأبى أحمد الحاكم ١/ ١٩١ وعزاه الحافظ في الفتح ١٢/ ٢٨٩ لأبى جرير:

من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن أخى بن وهب نا عمى أخبرنى عمرو يعنى ابن الحارث وابن لهيعة عن بكير عن أبي إسحاق مولى بنى هاشم عن أبي سعيد الخدرى أنه سأله عن الحرورية فقال أبو سعيد: سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: "يخرج أقوام يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في نصله فلا يرى شيئًا فلا يعلقون من الدين بشيءٍ إلا كما يتعلق به ذلك السهم" وأحمد ابن أخى بن وهب ضعيف وأبو إسحاق مجهول.

* وأما رواية أبي الصديق عنه:

ففي الأوسط للطبراني ٥/ ٢٤٣:

<<  <  ج: ص:  >  >>