فأنا حجيجه يوم القيامة" وإسناده جيد، وإن كان فيه من لم يسم فإنهم عدة من أبناء الصحابة يبلغون حد التواتر الذي لا يشترط فيه العدالة.
فقد رويناه في سنن البيهقى الكبرى [٩/ ٢٠٥] فقال في روايته عن ثلاثين من أبناء الصحابة: وأما الحديثان الآخران فلا أصل لهما (١) اهـ.
قال المؤلف: وقال أبو نعيم:
حدثنا محمد بن حميد ثنا عمر بن الحسن القاضى حدثنا أيوب الوزان ثنا يعلى ابن الأشدق عن عبد اللَّه بن جراد قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من ظلم ذميًا مؤديًا لجزيته مقرا بذلته فأنا خصمه يوم القيامة" اهـ (١).
قلت: وهذا الأخير ضعيف لكنه يتقوى به حديث الباب، فدل هذا على أن الخطيب غير مصيب فيما قال، فكيف يلزم المصنف بنقل الخطإ، مع أنه لا ينقل كلام المخرجين صوابا كان أو خطأ، ولكن الشارح الذي نقل كلام ابن الجورى من اللآلئ المصنوعة للمؤلف وحذف منه التعقب هو الملام على خيانته وتلبيسه.