للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الباب الثانى: وسائل أعداء السنة قديماً وحديثاً فى الكيد

للسنة النبوية المطهرة

... ويشتمل على تمهيد وستة فصول:

الفصل الأول: شبهات حول حجية السنة النبوية.

الفصل الثانى: وسيلتهم فى التشكيك فى حجية خبر الآحاد.

الفصل الثالث: وسيلتهم فى التشكيك فى رواة السنة المطهرة.

الفصل الرابع: وسيلتهم فى الطعن فى الإسناد وعلوم الحديث.

الفصل الخامس: وسيلتهم فى الطعن والتشكيك فى كتب السنة المطهرة.

الفصل السادس: وسيلتهم فى الاعتماد على مصادر غير معتبرة فى التاريخ للسنة الشريفة ورواتها الثقات الأعلام (رضوان الله عليهم أجمعين) .

[تمهيد]

... من المعلوم عند علماء المسلمين جميعاً أن السنة المطهرة هى المصدر الثانى للتشريع بعد كتاب الله عز وجل قديماً وحديثاً، ولم يخالف فى ذلك إلا من لا حظ له فى الإسلام. أجمعت على ذلك أمة الإسلام.

... ومعنى كون السنة هى المصدر الثانى للتشريع؛ أنها واجبة الاتباع والتنفيذ، وهى فى ذلك مثل القرآن الكريم سواء بسواء، ولكن أعداء الإسلام ومعهم بعض من ينتسبون زوراً وبهتاناً إليه ممن تظاهروا بالإسلام والمحافظة عليه، وتطهيره مما طرأ عليه من تغيير وتبديل لا يروقهم ذلك، ويحاولون التشكيك فى حجية السنة النبوية، والنيل منها محاولين أن يصلوا فى النهاية إلى الطعن فى الشريعة الإسلامية التى ختم الله بها دينه الذى بعث به جميع أنبيائه ورسله قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (١) وقال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٢) .


(١) جزء من الآية ١٩ من سورة آل عمران.
(٢) الآية ٨٥ من سورة آل عمران.

<<  <   >  >>