للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بين التكبيرات. وأجابوا عن أثر أبن مسعود:

... (أ) بأنه مضطرب كما تقدم (١). ... (ب) بأن في سنده من يحتاج إلى كشف حاله، وفيه حماد بن أبي سليمان ضعفه البيهقي ومحمد بن سعد. واختلط أخيرا وكان مرجئا وكذبه المغيرة (٢).

٢٣ - وتسن عند ركوب الدابة وغيرها لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال" إذا ركب دابة: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء سبحانه ليس له سمي. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله عليه سيدنا محمد. (قالت) الدابة: بارك الله عليك من مؤمن خففت ظهري وأطعت ربك وأحسنت إلى نفسك. بارك الله لك في سفرك وأنجح حاجتك. أخرجه الطبراني (٣). {٣٦٧}

... ٢٤ - وتسن عند القيام لصلاة الليل، لقول أبي هريرة رضي الله عنه: "من قام" الليل فتوضأ فأحسن الوضوء ثم كبر عشرا وسبح عشرا وتبرأ من الحول والقوة على ذلك. ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسن الصلاة "لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه من الدنيا والآخرة". أخرجه عبد الملك بن حبيب (٤). {١١٦}

... ٢٥ - وتسن على الصفا والمروة، لما روى نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يكبر على الصفا ثلاثا ويقول: لا إليه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ثم يصلي على النبي


(١) تقدم ص ١٥ ج ٥ الدين الخالص (الفصل بين تكبيرات العيد).
(٢) ص ٢٩١ ج ٣ الجوهر النقي.
(٣) ص ١٥٥ الحرز المنبع للسيوطي.
(٤) ص ٩٩ منه.