للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جنب ابن عمر فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله، فقال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا إذا عطسنا أن نقول: الحمد لله على كل حال. أخرجه الطبراني والترمذي وقال: هذا حديث غريب (١). {٣٦٨}

... (وهذا) أقوى مما قبله (ولا يثبت) ما روي مرفوعا: لا تذكروني عند ثلاث: عند تسمية الطعام، وعند الذبح، وعند العطاس. (قال) العلامة ابن قيم الجوزية: وهذا الحديث لا يصح، فإنه من حديث سليمان بن عيسى السجزي عن عبد الرحيم بن زيد العمى عن غوير عن النبي صلى الله عليه وسلم. وله ثلاث علل:

(أ) تفرد سليمان بن عيسى به. قال البيهقي: وهو في عداد من يضع الحديث. ... (ب) ضعف عبد الرحمن العمى. ... (جـ) انقطاعه (٢).

... ٣٠ - وتستحب عند مالك بعد الطهارة، لما روي أبو وائل عن عبد الله ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا فرغ أحدكم من طهوره فليقل: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم ليصل على. فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الرحمة. أخرجه أبو الشيخ. {٣٦٩}

... وهو حديث مشهور له طرق ليس في شيء منها ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا في هذه الرواية.

... ٣١ - وتستحب عند الذبح عند الشافعي. قال رضي الله عنه: والتسمية على الذبيحة: باسم الله؛ فإن زاد بعد ذلك شيئا فزيادة خير، ولا أكره مع التسمية أن يقول: صلى الله على رسول الله. وبه قال بعض الحنبلية.


(١) ص ٢٩١ جلاء الأفهام، وص ٢ ج ٤ تحفة الأحوذي (ما يقول العاطس).
(٢) ص ٢٩٢ جلاء الأفهام.