للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدعاء عليه بالذل والهوان إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

١٦ - وأن بها يزداد نور العبد على الصراط.

١٧ - وأنها سبب لنيل رحمة الله للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم، لأن الرحمة إما معنى الصلاة أو من لوازمها؛ فلابد للمصلي عليه من رحمة تناله (١).

(وعلى الجملة) فللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثمرات كثيرة، ذكر منها ابن القيم في جلاء الأفهام أربعين ثمرة، وقال: وها هنا نكتة حسنة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم له من الأجر- الزائد على أجر عمله- مثل أجور من اتبعه. فالداعي إلى سنته ودينه ومعلم الأمة الخير إذا قصد توفير هذا الحظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصرفه إليه، وكان مقصوده بدعاء الخلق إلى اله تعالى التقرب إليه بإرشاد عباده وتوفير أجور المطيعين له صلى الله عليه وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع توفيتهم أجورهم كاملة، كان له من الأجر في دعوته وتعليمه بحسب هذه النية. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم (٢).

٥ - الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم

آله صلى الله عليه وسلم أزواجه ومن تحرم عليهم الصدقة من بني هاشم والمطلب، ومنهم فاطمة وعلي والحسن والحسين رضي الله عنهم وذريتهم (فقد تقدم) عن زيد بن أرقم أنه قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، وهم آل علي وآل عقيل وآل جعفر، وآل العباس (٣).

هذا. وتطلب الصلاة على الآل تبعا للنبي صلى الله عليه وسلم اتفاقا.


(١) ص ٣٠٤ جلاء الأفهام.
(٢) ص ٣١١ منه.
(٣) تقدم في الحديث رقم ٣٣٠ ص ٢٤٦، وهذا آخره.