"رواه بُرْدُ بن سِنَانِ عن نافع ... مثل حديث عبيد الله. ورواه أيوب عن نافع ... مثله؛ إلا أنَّه قال: ونُفِّلْنا بعيرًا بعيرًا .. لم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
(قلت: وصله البخاري وأبو عوانة بهذ االلفظ، ومسلم وغيره بلفظ: ونَفَّلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيرًا بعيرًا .. فصرح برفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهو الأرجح؛ كما أشار إلى ذلك البيهقي. وأما رواية بُرْدٍ؛ فلم أقف الأن على من وصلها! ).
قلت: وصله البخاري (٤٣٣٨): حدثنا أبو النعمان: حدثنا حماد: حدثنا أيوب عن نافع ... بلفظ المبني للمجهول.
وتابعه مسدد قال: ثنا حماد بن زيد ... به.
أخرجه أبو عوانة (٤/ ١٠٤).
وخالفهما معمر - عند عبد الرزاق (٥/ ٩٣٣٥) -، وأبو الربيع - عند مسلم (٥/ ١٤٧)، والبيهقي (٢/ ٣١٦) -، وأبو كامل أيضًا - عند مسلم - ثلاثتهم قالوا: ثنا حماد بن زيد ... به؛ إلا أنهم قالوا:
ونفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيرًا بعيرًا .. رفعوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهو الأصح، كما يشير إلى ذلك قول البيهقي عقبه:
"ورواه عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة وغيرهما عن نافع عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفلهم".
قلت: ومع أن أكثر الرواة عن نافع رفعوه، وكذلك أكثر الرواة عن حماد بن زيد