للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن التفسير الأول في هذه الآية هو المختار؛ لأنه تعالى ذكر قبل هذه الآية {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [النور: ٣٤] . فإذا كان المراد بقوله: {مَثَلُ نُورِه} أي مثل هداه كان مطابقًا لما قبله.


وقال نفطويه: يكاد ذريتها يضيء هذا مثل ضربه الله لنبيه، يقول: يكاد نظره يدل على نبوته، وإن لم يتل قرآنًا، كما قال ابن رواحة: وذكر هذا البيت، "لكن التفسير الأول في هذه الآية هو المختار؛ لأنه تعالى ذكر قبل هذه الآية {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ} [النور: ٤٦] الآية، بفتح الياء وكسرها في هذه السورة، بين فيها ما ذكر أو بينته، "فإذا كان المراد بقوله: {مَثَلُ نُورِه} [النور: ٣٥] ، أي: مثل هداه كان مطابقًا لما قبله" بخلافه على ما بعده من التفاسير، فلا يطابق ما قبله ونحن في غنية عن ذلك، فقد سماه الله نورًا في قوله: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: ١٥] وسماه سراجًا منيرًا في آية الأحزاب كما أشار إلى ذلك عياض يذكر هاتين الآيتين بعد آية النور، وبعض تلك التفاسير والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>