للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الطبيعي بلا تكليف ولا تمطيط ولا تصور لتلاحين مخصوصة) " إلى أن قال: (وفي التكلف لهذه التلاحين ما فيه من صرف القلب عن معنى الذكر المطلوب وجعل التكبير على أوزان الموشحات. . .) اهـ. فتأمل كيف أن التبليغ كان المقصود منه تنبيه المأمومين على انتقال الإمام من أركان الصلاة ثمّ تحوّل إلى تطريب وتلحين وتغنٍ، وقد قدّمنا في المخالفة السابقة ما فيه من تشويش وإشغال للمصلين.

١٦ - ترك أداء تحية المسجد للداخل أثناء الأذان الثاني في صلاة الجمعة، ثمّ الانشغال بالتحية عن الإنصات للخطبة.

" وذلك أن بعض الناس إذا دخل المسجد الجامع لأداء صلاة الجمعة ووجد المؤذن يؤذن الأذان الثاني أخذ في متابعة الأذان، ثم إذا فرغ من المتابعة شرع في أداء تحية المسجد وقد شرع الخطيب في ابتداء الخطبة، وهذه مخالفة والصّحيح أنه يشرع فور دخوله في أداء تحيّة المسجد ليتفرّغ بعدها للإنصات للخطبة.

ومما يؤكد أن عليه التفرغ لسماع الخطبة قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوّز فيهما» (١)


(١) رواه مسلم وأحمد وأبو داود.

<<  <   >  >>