للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكثرة العلماء والمؤلفين والكتاب، واهتمام ولاة الأمر بهم

وتكريمهم لهم، وقد ساعد ذلك على ازدهار الحركة الفكرية

للبلاد. ولم تكن الرغبة فى جمع الكتب مقصورة على ولاة الأمر،

بل تعدتها إلى أبناء الشعب، ودفع الكثير منهم مبالغ كبيرة

لشراء مرجع أو اقتناء كتاب. مثلما فعل القاضى: «عيسى بن

أبى حجاج بن الملجوم» الذى اشترى من «أبى على الغسانى»

نسخة من «سنن أبى داود» بخمسة آلاف دينار. وكان منصب

«أمين مكتبة الخزانة العلية» من المناصب الرفيعة فى الدولة، ولا

يتولاه إلا أحد أكابر العلماء المشهورين بالثقافة والكفاءة ودقة

التصنيف. وقد تحددت أماكن كثيرة لبيع الكتب بدولة المرابطين،

ففى «مراكش» كانت متاجر بيع الكتب المخطوطة إلى جوار

جامع الكتبيين، وكانت فى «تلمسان» سوق لبيع الكتب. وهكذا

ساهمت المكتبات فى دفع تيار الثقافة بالبلاد، وتزويدها بما

تحتاجه من مختلف فروع العلم والمعرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>