ثم قال: وإنك رميت الليل سارياً إليهم بجنودك، وقد أسكنت السهاد جفونهم، مسرعاً بهم غير متوقف، ومقدماً غير متخوف، فلو دوفع الموت لدافعته عنه على عادتك، ولو غولب لاستنقذته منه على سجينك. وهذه العبارة وإن لم تكن في لفظة، فقد دل عليها بإشارته.
فَصَبَّحَتْهُ رعَالُها شُزُباً ... بَيْنَ ثُبَاتٍ إلى عَبَاديدِ
الرعال: قطع الخيل، والشزب: الضامرة، والثبات: الجماعات المتآلفة، واحدتها ثبة، والعباديد: الجماعة المتفرقة.