ثم قال: لقد رفع الله شأن دولة صيرك سيفها، وأنت ملك الملوك (وجعلك) منصلها، وأنت أمير الأمراء.
فإن طُبِعَتْ قَبْلَكَ المُرْهَفَاتُ ... فإنَّكَ مِنْ قَبْلِها المِفْصَلُ
يقول: فإن تقدمتك السيوف بزمان طبعها، وسبقتك بوقت صناعتها، فأنت تسبقها بنفاذ أمرك، وتتقدمها بمضاء عزمك.
وإن جَادَ قَبْلَك قَوْمُ مَضَوْا ... فإنَّكَ في الكَرَمِ الأوَّلُ
ثم قال: وإن تقدمك أجواد سلفت أعمارهم، وتراخت مددهم، فأنت تتقدمهم بعموم جودك، وتسبقهم بسبوغ كرمك، فإن تقدموك بالزمان، فأنت تتقدمهم بالإحسان.
ثم قال: وكيف تقصر عن غاية من الفضل، ومنزلة من الكرم والبأس، والأسد ولدتك، وثديها أرضعتك؟
وَكَيْفَ تُقَصِّرُ عن غَايةٍ ... وأمُّكَ مِنْ لَيْثِها مُشْبِلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://read.shamela.ws/page/contribute