للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: تجنب الحرام أكلا وشربا ولبسا وكسبا؛ لحديث أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه [حرام] (١) ومشربه حرام وملبسه حرام؛ فأنى يستجاب له» (٢) رواه مسلم.

ومنها: الوضوء؛ لحديث رواه الترمذى وقال: حسن غريب (٣).

ومنها: استقبال القبلة؛ لحديث عبد الله بن مسعود «استقبل النبى صلّى الله عليه وسلّم الكعبة، فدعا على نفر من قريش ... » (٤) الحديث.

ومنها: رفع اليدين؛ لحديث سلمان يرفعه: «إن ربكم حيى كريم يستحيى من عبده إذا رفع يديه إلى السماء أن يردهما صفرا» (٥) رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه وابن حبان (استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد ترك الذى له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءنى بعد حين فقال: يا عبد الله أد إلى أجرى، فقلت له: كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بى. فقلت: إنى لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا. اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه.

فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون»، وأخرجه البخارى (٥/ ١٥٧) كتاب البيوع باب إذا اشترى شيئا لغيره (٢٢١٥) ومسلم (١٠٠/ ٢٧٤٣) من طريق نافع عن عبد الله بن عمر بنحو اللفظ السابق.)


(١) سقط فى م، ص.
(٢) أخرجه مسلم (٤/ ٧٠٣) كتاب الزكاة باب قبول الصدقة (٦٥/ ١٠١٥) والبخارى فى رفع اليدين (٩١) والدارمى (٢/ ٣٠٠) والترمذى (٥/ ٩٥) كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة البقرة (٢٩٨٩) وعبد الرزاق (٨٨٣٩) وعلى بن الجعد (٢٠٩٤) وأحمد (٢/ ٣٢٨) والبيهقى (٣/ ٣٤٦) من طريق أبى حازم عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يأيّها الرّسل كلوا من الطّيّبت واعملوا صلحا إنّى بما تعملون عليم [المؤمنون: ٥١] وقال: يأيّها الّذين ءامنوا كلوا من طيّبت ما رزقنكم [البقرة: ١٧٢]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب له».
(٣) روى عن النبى صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنى كرهت أن أذكر الله إلا على طهر» أخرجه أبو داود (١/ ٥، كتاب الطهارة:
باب أيرد السلام وهو يبول؟، والنسائى (١/ ٣٧)، فى الطهارة: باب رد السلام بعد الوضوء.)
(٤) أخرجه البخارى (٨/ ٢٠) كتاب المغازى باب دعاء النبى صلّى الله عليه وسلّم على كفار قريش (٣٩٦٠) ومسلم (٣/ ١٤٢٠) كتاب الجهاد والسير باب ما لقى النبى صلّى الله عليه وسلّم من أذى المشركين (١١٠/ ١٧٩٤) وأحمد (١/ ٣٩٣، ٣٩٧، ٤١٧) والنسائى (١/ ١٦١) كتاب الطهارة باب فرث ما يؤكل لحمه يصيب الثوب وابن خزيمة (٧٨٥ من طرق عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال:
استقبل النبى صلّى الله عليه وسلّم الكعبة فدعا على نفر من قريش على شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبى جهل بن هشام فأشهد بالله لقد رأيتهم صرعى قد غيرتهم الشمس وكان يوما حارا.)
(٥) أخرجه أحمد (٥/ ٤٣٨) وأبو داود (١/ ٤٦٨، ٤٦٩) كتاب الصلاة باب الدعاء (١٤٨٨) والترمذى (٥/ ٥٢١) كتاب الدعوات (٣٥٥٦) وابن ماجه (٥/ ٣٨١) كتاب الدعاء باب رفع اليدين فى الدعاء (٣٨٦٥) وابن حبان (٨٧٦، ٨٨٠) والطبرانى فى الكبير (٦١٤٨) والحاكم (١/ ٤٩٧) والقضاعى فى مسند الشهاب (١١١) والبيهقى فى الأسماء والصفات (١/ ١٥٧) وفى السنن (٢/ ٢١١) وفى الدعوات الكبير (١٨٠) والخطيب فى تاريخه (٣/ ٢٣٥، ٨/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>