للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويزيد في أذان الفجر بعد الفلاح، الصلاة خير من النوم، مرتين.

منحة السلوك

وحديث بلال (١) (٢).

وقال الشافعي: لا بد من الترجيع (٣).

قوله: ويزيد في أذان الفجر بعد الفلاح.

أي: بعد قوله: حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم مرتين (٤)؛ لما


(١) يشير إلى ما رواه أنس -رضي الله عنه- قال: "أمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة". رواه البخاري ١/ ٢٢٠ كتاب الأذان، باب الأذان مثنى مثنى رقم ٥٨٠، ومسلم ١/ ٢٨٦ كتاب الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة رقم ٢٧٨.
(٢) هو بلال بن رباح الحبشي. أبو عبد الله، مولى أبي بكر الصديق، ومؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان من السابقين إلى الإسلام، وممن عذب في ذات الله، شهد المشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقام بالمدينة حتى خرجت البعوث إلى الشام، فسار معهم، وتوفي في دمشق سنة ٢٠ هـ.
سير أعلام النبلاء ١/ ٣٤٧، حلية الأولياء ١/ ١٤٧، الاستيعاب ٢/ ٢٦، تاريخ دمشق ١٠/ ٣٥٣، أسد الغابة ١/ ٢٤٣، تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١٣٦، الإصابة ١/ ١٦٥، تهذيب التهذيب ١/ ٥٠٢، معرفة الصحابة ٣/ ٥١.
(٣) وهو مذهب المالكية.
واختلف المالكية، والشافعية، في صفة الأذان مع اختيارهما حديث أبي محذورة.
فالأذان عند مالك سبع عشرة كلمة. وعند الشافعي تسع عشرة كلمة. الفرق بينهما أن لفظة التكبير في صدر الأذان عند المالكية: مرتان، الله أكبر، الله أكبر. أما عند الشافعية: فهي أربع، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، والباقي عندهما سواء.
القوانين ص ٣٦، مختصر خليل ص ٢٢، فتح المعين ص ٨٧، قرة العين ص ٨٧، الوجيز ١/ ٣٦، نهاية المحتاج ١/ ٤٠٨، مغني المحتاج ١/ ١٣٥.
(٤) وفاقًا لهم.
الاختيار ١/ ٤٣، بداية المبتدي ١/ ٤٤، المبسوط لأبي سليمان الجوزجاني (مخطوط) جـ ١ ق ١٦ النسخة الأصلية لدى مكتبة الحرم برقم ٢٠٧٥، كنز الدقائق ١/ ٩٢، ملتقى الأبحر ١/ ٦٢، تنوير الأبصار ١/ ٣٨٨، نور الإيضاح ص ٢١٩، التلقين ص ٣٠، متن =

<<  <  ج: ص:  >  >>