للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأما إنشاءان معنى وخبران لفظا، أَو مُخْتَلِفَانِ كَذَلِك نَحْو قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ أَخذنَا مِيثَاق بني إِسْرَائِيل لَا تَعْبدُونَ إِلَّا الله وبالوالدين إحسانا} على اخْتِلَاف الْقِرَاءَة وَالتَّقْدِير

والجمل الَّتِي لَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب حصروها فِي سبع: الابتدائية، والمعترضة، والتفسيرية، والمجاب بهَا الْقسم، والواقعة جَوَابا لشرط غير جازم مُطلقًا ك (لَو) و (لَوْلَا) و (لما) و (كَيفَ) ؛ أَو جازم وَلم يقرن بِالْفَاءِ وَلَا بإذا الفجائية، والواقعة صلَة اسْم أَو حرف، والتابعة لما لَا مَحل لَهَا من الْإِعْرَاب

والجمل الَّتِي لَهَا مَحل من الْإِعْرَاب حصروها فِي سبع أَيْضا: الخبرية، والحالية، والمحكية، والمضاف إِلَيْهَا، وَالْمُعَلّق عَنْهَا، والتابعة لما هُوَ مُعرب أَو ذُو مَحل، وَجَزَاء شَرط جازم بِالْفَاءِ وبإذا الفجائية

وَالْجُمْلَة الَّتِي تكون صفة لما لَهَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب بِحَسب إِعْرَاب موصوفها

وَالْجُمْلَة الَّتِي تكون صلَة لَهَا لَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب

وَالْجُمْلَة المعترضة على مَا تقرر فِي علم الْمعَانِي يُؤْتى بهَا فِي أثْنَاء كَلَام أَو بَين كلامين متصلين معنى عِنْد الْأَكْثَرين وَجوز وُقُوعهَا فرقة فِي آخر الْكَلَام، لَكِن اتَّفقُوا على اشْتِرَاط أَن لَا يكون لَهَا مَحل من الْإِعْرَاب؛ وَتَقَع بَين الْفِعْل ومرفوعه، وَبَين الْفِعْل ومفعوله، والمبتدأ وَالْخَبَر، وَمَا أَصلهمَا الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر، وَالشّرط وَجَوَابه، والموصوف وَصفته، والموصول وصلته، وَبَين أَجزَاء الصِّلَة، والمتضايفين وَالْجَار وَالْمَجْرُور، والحرف النَّاسِخ وَمَا دخل عَلَيْهِ، وحرف التَّنْفِيس وَالْفِعْل، و (قد) وَالْفِعْل، وحرف النَّفْي ومنفيه، وَبَين جملتين مستقلتين، وبأكثر من جملتين وَكَثِيرًا مَا تَلْتَبِس بالحالية، ويميزها امْتنَاع قيام الْمُفْرد مقَامهَا، وَجَوَاز اقترانها بِالْفَاءِ أَو بِالْوَاو مَعَ تصديرها بالمضارع الْمُثبت، و (إِن) الشّرطِيَّة، و (لن) وَالسِّين و (سَوف) ، وَكَونهَا طلبية

والحالية قيد لعامل الْحَال وَوصف لَهُ فِي الْمَعْنى، بِخِلَاف الاعتراضية، فَإِن لَهَا تعلقا بِمَا قبلهَا لَكِن لَيست بِهَذِهِ الْمرتبَة

والاعتراض أبلغ من الْحَال، لِأَن فِيهِ عُمُوم الْحَال بِخِلَاف الْحَال وَالْوَاو الدَّاخِلَة عَلَيْهَا تسمى اعتراضية

وَالْجُمْلَة القسمية لَا يُؤْتى بهَا إِلَّا لتأكيد الْجُمْلَة الْمقسم عَلَيْهَا الَّتِي هِيَ جوابها، وَالْجَوَاب متوقع للمخاطب عِنْد سَماع الْقسم، وَلِهَذَا كثر دُخُول لَام الْقسم على (قد) لما فِيهَا من التوقع

وَالْجُمْلَة قد تقع صفة للمعارف بتوسط (الَّذِي) نَحْو: (جَاءَنِي زيد الَّذِي أَبوهُ قَائِم)

وَالْجُمْلَة الشّرطِيَّة إِذا وَقعت حَالا استغني عَن الْجَزَاء لتجردها عَن معنى الشَّرْط

وَالْجُمْلَة المصدرة بأداة السُّور تسمى كُلية وجزئية ومسورة

وَإِن كَانَ الْمَوْضُوع معينا تسمى محصورة، وَإِلَّا تسمى مُهْملَة:

وَالْجُمْلَة المستأنفة المقرونة بالعاطفة لَا تكون إِلَّا مُعْتَرضَة أَو مذيلة

وَالْجُمْلَة إِذا وَقعت صفة للنكرة جَازَ أَن يدخلهَا الْوَاو وَهُوَ الصَّحِيح فِي إِدْخَال الْوَاو فِي قَوْله تَعَالَى: {وثامنهم كلبهم}

<<  <   >  >>