للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْجُمْلَة اعْتبر فِيهَا الْهَيْئَة الاجتماعية دون الْجمع فَإِنَّهُ لم يعْتَبر فِيهِ ذَلِك

[الْجِسْم: هُوَ فِي اللُّغَة مَبْنِيّ عَن التَّرْكِيب والتأليف بِدَلِيل أَنهم إِذا راموا تَفْضِيل الشَّخْص على شخص فِي التَّأْلِيف وَكَثْرَة الْأَجْزَاء يَقُولُونَ: فلَان أجسم من فلَان، إِذا كَانَ أَكثر مِنْهُ ضخامة وتأليف أَجزَاء

وَاخْتلف النَّاس فِي تَحْدِيد الْجِسْم وَمَعْنَاهُ فَقيل: الْجِسْم هُوَ الْقَائِم بِنَفسِهِ، ورد بالجوهر الْفَرد وبالباري تَعَالَى، فَإِنَّهُ قَائِم بِنَفسِهِ وَلَيْسَ بجسم مَعَ أَنه مُخَالف لوضع اللُّغَة لما تحقق من أَن مَدْلُول الْجِسْم هُوَ التَّأْلِيف، وَلَا تأليف فِي الْجَوْهَر الْفَرد وَلَا فِي الْبَارِي تَعَالَى وَقيل: الْجِسْم هُوَ الْمَوْجُود، ورد بالجوهر الْفَرد وبالعرض فَإِنَّهُمَا شَيْء وليسا بجسم {وكل شَيْء فَعَلُوهُ فِي الزبر} وَالْمرَاد تحريفهم وتبدليهم، وأفعال الْعباد أَعْرَاض وَالله سُبْحَانَهُ شَيْء بالِاتِّفَاقِ وَلَيْسَ جسما

والجسم: هُوَ جمَاعَة الْبدن والأعضاء من النَّاس وَغَيرهم وَسَائِر الْأَنْوَاع الْعَظِيمَة الْخلق، ك (الجسمان) ، بِالضَّمِّ، و (الجسماني) خطأ، يعنون بذلك مَا يكون حَالا فِي الْجِسْم، وَهُوَ خطأ لِأَن الشاذ لَا يُقَاس عَلَيْهِ

والذات تطلق على الْجِسْم وَغَيره

والشخص: لَا يُطلق إِلَّا على الْجِسْم

والجسد: جسم ذُو لون كالإنسان وَالْملك وَالْجِنّ، وَمِنْه الجساد للزعفران، وَلذَلِك لَا يُطلق الْجَسَد على المَاء والهواء

والجرم، بِالْكَسْرِ: الْجَسَد، كالجرمان

والجسم: لطيف بَاطِن، والجرم كثيف دائر

والأوائل ذكرُوا الْجِسْم والجرم؛ والمتكلمون ذكرُوا الْأَجْزَاء الْأَصْلِيَّة والفضيلة

والجسم فِي بادئ النّظر هُوَ هَذَا الْجَوْهَر الممتد فِي الْجِهَات، أَعنِي الصُّورَة الجسمية وَأما أَن هَذَا الْجَوْهَر قَائِم بجوهر آخر فمما لَا يثبت إِلَّا بأنظار دقيقة فِي أَحْوَال الْجَوْهَر الممتد

والجسم لَا تخرج أجزاؤه عَن كَونهَا أجساما وَإِن قطع وجزئ، بِخِلَاف الشَّخْص فَإِنَّهُ يخرج بالتجزؤ عَن كَونه شخصا

وأطراف الرَّأْس دَاخل فِي الْجَسَد دون الْبدن لِأَن الْبدن مَا سوى الْأَطْرَاف من الْمنْكب إِلَى الألية، فالرأس والعنق وَالْيَد وَالرجل يدْخل فِي حكم الطَّهَارَة تَغْلِيبًا

والرقبة: اسْم للبنية مُطلقًا

والجثمان: بالثاء الْمُثَلَّثَة: شخص الْإِنْسَان قَاعِدا

والجسم: إِمَّا بسيط وَهُوَ الَّذِي لم يتألف من اجسام مُخْتَلفَة الطبائع، أَو مركب إِن تألف

والبسيط إِن كَانَ جزؤه كالكل فِي الرَّسْم وَالْحَد فَهُوَ الْبَسِيط العنصري، وَإِلَّا فالفلكي

والمركب إِن لم يكن لَهُ النمو فَهُوَ الجماد، وَإِلَّا فَإِن لم يكن لَهُ الْحس فَهُوَ النَّبَات، وَإِن كَانَ فَإِن

<<  <   >  >>