للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ودخل الغرفة ضابط صغير فقال مسلماً: صباح الخير يا جدتي صباح سعيد أيتها الآنسة ليزا إن لي عندك حاجة يا جدتي.

وما هي يا بول؟

إني أستأذنك في تقديمي إليك أحد أصحابي وفي التصريح لي بإحضاره المرقص ليلة الجمعة.

أحضره المرقص مباشرة وقدمه إلي هنالك. هل كنت عند ب، أمس؟

نعم وقد جرى كل شيء على أحسن منهج من الأنس والصفاء ودام الرقص إلى الساعة الخامسة صباحاً. وما كان أجمل الفتاة إيليتسكايا وأملحها.

وماذا لها من الجمال يا عزيزي وأين منها الملاحة؟ أليست هيب كجدتها البرنسيس داريا بتروفنا حذوك النعل بالنعل؟ أظن البرنسيس وجاورت ربها منذ سبعة أعوام.

هنا رفعا السيدة الصغيرة رأسها وأشارت إلى الضابط إشارة خفية فتذكر إذ ذاك أن لا يجوز مطلقاً إخبار الكونتيس بوفاة أي واحدة من لداتها وأترابها فعض على إصبعه ندماً. بيد أن الكونتيس لم تبد أدنى اكثرات لهذا النبأ.

ماتت ولم أخبر بذلك، لقد عينا وصيفتين في بلاط القيصر في يوم واحد ولما عرضنا على القيصرة. . .

وهنا أخذت الكونتيس تقص للمرة التالية للألف على مسمع حفيديها إحدى نوادر صباها.

ولما أكملت القصة قالت: ادن مني يا بول خذ بيدي فأنهضني من مجلسي ليزانكا! إن علبة السعوط؟

ثم توارت الكونتيس هي ووصائفها الثلاث خلف ستار لإتمام شعائر التواليت وبقي تومسكي وحده مع الآنسة.

قالت ليزافيتا إيفانوفنا همساً: من هو ذاك الذي تريد أن تقدمه للكونتيس؟

ناروموف، أتعريفينه؟

كلا، هل هو جندي أو ملكي؟

جندي.

هل هو في فرقة المهندسين؟