للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- ولما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل بالبشارة, واهتز العرش طربا, وخرجت الحور العين من القصور, ونثرن العطر نثرا, وقيل لرضوان: زين الفردوس الأعلى ... وابعث إلى منزل آمنة أطيار جنات عدن ترمي من مناقيرها درا, فلما وضعت محمدا صلى الله عليه وسلم رأت نورا أضاءت منه قصور بصرى...... فيا له من كذب وافتراء.

نعم قد رأت نورا أضاءت منه قصور الشام ولكن ذلك في المنام.

٢- ونار فارس من نوره أخمدت, والأسرة بملوكها تزلزلت, والتيجان من رؤوس أربابها تساقطت, وبحيرة طبرية عند ظهوره وقفت, وكم من عين نبعت فارت, وانشق إيوان كسرى وشرفاته تساقطت ... إلى آخر ذلك من الإرهاصات الكاذبة التي لا يصح منها شيء مطلقا.

٣- وحديث انتقال نوره عليه الصلاة والسلام من نبي إلى نبي لم يصح فهو ضعيف.

٤- وقالت آمنة: إنه صلى الله عليه وسلم ولد مكحولا مدهونا مطيبا, وإن جبريل حمله فطاف به برا وبحرا وكل ذلك لا أصل له, أما أنه عليه الصلاة والسلام ولد مختونا فضعيف.

٥- سمعت آمنة صوتا في العلا يناديها يا آمنة لك البشرى, فهذا أحد الحسنيين وأبو الزهراء, وكان يسبح في بطنها سرا وجهرا, ... فيا له من كذب وافتراء تشمئز منه النفوس.

٦- سبحان من خلق هذا النبي.... جعل من فرح بمولده حجابا من النار وسترا, ومن أنفق في مولده درهما, كان المصطفى صلى الله عليه وسلم له شافعا ومشفعا.

أقول هنيئا للأشقياء والمجرمين على ذمة مؤلف هذا المولد الكاذب, فليس عليهم إلا أن يقيموا لأحمد صلى الله عليه وسلم مولدا فيكون لهم شافعا ومشفعا.

٧- تزلزل الجبل تحت قدميه صحيح, ولكن مخاطبة الضب له لا أصل لها.

<<  <   >  >>