للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والصغار لأن يقتلوهم.

"٢" زعموا أن الوهابيين يحكمون على الناس بالكفر منذ ستمائة سنة وتجرؤوا على استباحة أموال الناس ودمائهم وانتهاكهم حرمة النبي صلى الله عليه وسلم بارتكابهم أنواع التحقير له ولمن أحبه، وغير ذلك من مقابحهم التي ابتدعوها وكفروا الأمة بها، وكانوا إذا أراد أحد أن يتبعهم على دينهم طوعا أو كرها يأمرونه بالإتيان بالشهادتين أولا، ثم يقولون له: اشهد على نفسك أنك كنت كافرا، واشهد على والديك أنهما ماتا كافرين، واشهد على فلان أنه كان كافرا، ويسمون له جماعة من أكابر العلماء الماضين فإن شهدوا بذلك قبلوهم وإلا أمروا بقتلهم.

والجواب: قولهم كانوا يصرحون بتكفير الأمة منذ ستمائة سنة من الكذب الواضح والافتراء الصريح الذي لا يخفى على أحد من المسلمين.

وجوابا على قولهم بانتهاك حرمة النبي صلى الله عليه وسلم، فنقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أجل في قلب الشيخ وأتباعه من ذلك المفتري، ويعتقدون كما يعتقد كل مسلم حق أنه أفضل الخلائق وله الشفاعة العظمى، وقد مر هذا الكلام.

وقولهم: إن من مقابحهم التي ابتدعوها وكفروا الأمة بها ... الخ

فالجواب: ليس للشيخ وأتباعه مقابح، والدعوى التي أتى بها الشيخ هي من صميم القرآن والسنة ولا يقال لمن يدعو إلى التمسك بالقرآن والسنة أتى بمقابح بل الذي يردد هذا الكلام يشم منه رائحة الكفر، حيث سمى من دعا إلى كتاب الله وسنة رسوله قبيحا.

أما قولهم: إذا أراد أحد أن يتبعهم على دينهم يأمرونه بالإتيان بالشهادتين.. الخ.

تأمل أسها القارئ هذه العبارة السخيفة، هل للشيخ وأتباعه دين غير دين الإسلام، والمسلم لا يقال له: تشهد بالشهادتين إلا إذا كان كافرا وأراد الدخول في الإسلام، فكلمتهم هذه "إن أراد أن يتبعهم على دينهم"، كلمة كبيرة، وكأنهم ينسبون الشيخ وأتباعه إلى دين آخر، كبرت كلمة تخرج من

<<  <   >  >>