للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفواههم إن يقولون إلا كذبا, والحمد لله رب العالمين الذي أبان بمرور الأيام والسنين وانتشار كتب الشيخ وأئمة الدعوى حقائق هذه الدعوة السنية الموافقة للكتاب والسنة المرضية, كما تبين كذب خصوم الشيخ وافترائهم الصريح.

وقصد هؤلاء المدعين بهذا الزور والبهتان والهذيان أن يصدوا الناس عن التوحيد وإفراد الله بالعبادة, لأنهم يعلمون أن الناس إذا فهموا حقيقة الدعوة التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه, سيعرفون إذ ذاك ما كانت تجوز لهم مشايخهم وعلماؤهم من صرف العبادات لغير الله والصالحين مسبوكا في قالب حب الأنبياء والأولياء وبناء القباب عليهم, كله خطأ وضلال وشرك ووبال, وإذ ذاك تعرف العامة والخاصة مقام أولئك المدعين بالعلم والمدعين لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم, وجل همهم وقصدهم كان الرئاسة على العوام وجلب الحطام, من أجل ذلك شمروا عن ساق الجد والاجتهاد وأشعلوا نار الحرب على كتب الشيخ وأتباعه بالسيف والسنان والدعايات الضالة وباللسان وتأليف الكتب والخطب, ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم.

ونحن نتحدى هؤلاء الكذابين المفترين الذين نسبوا إلى الشيخ تلك الافتراءات, أن يأتوا بكتاب من كتب الشيخ أو أبنائه أو أتباعه فيه شيء مما ذكره هؤلاء, والواجب على من ينسب إلى أحد قولا, عليه أن يثبت بالدليل, وإلا فكذب ومردود عليه, مهما سمت درجته وعلت مكانته, ولكن الأمر كما قيل:

لي حيلة فيمن ينم ... وليس في الكذاب حيلة

من كان يخلق ما يقول ... فحيلتي فيه قليلة

"٣" يزعمون أن الوهابيين إذا دخل أحد في دينهم, وكان قد حج حجة الإسلام قبل ذلك, يقولون له: حج حجة ثانية, لأن الأولى فعلتها وأنت

<<  <   >  >>