للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كسر (١) الحنطة بمئة وخمسين ديناراً، ودام أشهراً (٢)، وفي عام ٢٧٨ غار ماء النيل (٣). وقال ابن كثير: (٤) «في هذه السنة غار ماء النيل، وهذا شيء لم يعهد مثله ولا بلغنا في الأخبار السالفة، فغلت الأسعار بمصر بسبب ذلك جداً (٥). كما غلت الأسعار في سنة ثمان وثلاثمائة قال ابن كثير: غلت الأسعار في هذه السنة ببغداد فاضطربت العامة (٦). كما ذكر ابن كثير أنه في سنة ثلاثمائة وثلاث وعشرين، غلت الأسعار حتى بيع الكرس من


(١) الكسر: مكيال لأهل العراق. يساوي ستين قفيزاً، أي ما يعادل اثني عشر وسقاً، وكل وسق ستون صاعاً. انظر لسان العرب ٥/ ١٣٦.
(٢) انظر شذرات الذهب ٣/ ٢٦٤.
(٣) غار: أي سفل في الأرض والغور المطمئن في الأرض. انظر الصحاح للجوهري ٢/ ٤٨٩.
(٤) هو: الإمام الحافظ العمدة، شيخ المحدثين المؤرخ المفسر عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي. ولد في دمشق سنة إحدى وسبعمائة، تتلمذ على يد شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله ـ وعلى يد الحافظ المزي، وأوذي كما أوذي شيخه شيخ الإسلام بسبب رأيه في مسألة الطلاق. أثنى عليه الكثير من العلماء، فقال عنه الذهبي،: «الفقيه المحدث ذو الفضائل» وقال عنه ابن حجر: «صارت تصانيفه في البلاد» له العديد من المؤلفات ومن أهمها: تفسير القرآن العظيم، واختصار علوم الحديث، وجامع المسانيد والبداية والنهاية، وبلغت كتبه خمسة وعشرين مؤلفاً توفي - رحمه الله - سنة ٧٧٤ هـ. انظر ترجمته في مقدمة البداية والنهاية ١٣/ ١، والبدر الطالع ١/ ١٥٣ والأعلام ١/ ٣١٧.
(٥) انظر البداية والنهاية ١٤/ ٦٣٥، والمنتظم ١٢/ ٢٨٧.
(٦) انظر البداية والنهاية ١٤/ ٨١٥.

<<  <   >  >>