للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وخالفه غيره، فقال: بل قتله على بن أبى طالب. قال ابن عبد البر: هذا هو الصحيح عندنا. ثم روى ذلك بإسناده عن بريدة، وسلمة بن الأكوع.

وقال الشافعى فى المختصر: نفل النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم خيبر محمد بن مسلمة سلب مرحب، ذكره فى أول باب جامع السير، وهذا تصريح منه بأن قاتله محمد بن مسلمة. وقال ابن الأثير: الصحيح الذى عليه أكثر أهل السير والحديث أن عليًا هو قاتله. قال المصنف، رحمه الله: قلت: وفى صحيح مسلم بإسناده عن سلمة بن الأكوع التصريح بأن عليًا هو الذى قتله.

٥٦٥ - مروان بن الحكم (١) :

تكرر فى المختصر والمهذب. هو أبو عبد الملك، يكنى بابنه عبد الملك بن مروان، وقيل: أبو القاسم، وقيل: أبو الحكم مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القريشى الأموى، وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبى العاص، ولد مروان على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بمكة، وقيل: بالطائف سنة ثنتين من الهجرة.

وقال مالك: ولد يوم أُحُد، وقيل: يوم الخندق، ولم يسمع النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا رآه؛ لأنه خرج إلى الطائف طفلاً لا يعقل حين نفى النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أباه الحكم، فكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان، رضى الله عنه، فردهما، واستكتب عثمان مروان، ثم استعمله معاوية على المدينة، ومكة، والطائف، ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سعيد بن العاص، وبقى عليها أميرًا إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبى سفيان، ولم يزل عليها حتى مات معاوية، ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد، بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة، وبايع الضحاك بن قيس الفهرى بالشام لعبد الله بن زبير، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك واستقام الأمر لمروان بالشام ومصر.

قال ابن قتيبة: بويع بالجابية. قال: وكان أبوه الحكم أسلم يوم فتح مكة، وطرده رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى وج الطائف؛ لأنه كان يفشى سره. وتوفى فى خلافة عثمان. قال: وكان للحكم أحد وعشرون


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/٣٥) ، التاريخ الكبير للبخارى (٧/١٥٧٩) ، الجرح والتعديل (٨/١٢٣٨) ، الإستيعاب (٣/١٣٨٧) ، أسد الغابة (٤/٣٤٨) ، تاريخ الإسلام (٣/٧٠) ، ميزان الإعتدال (٤/٨٤٢٢) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (١٠/٩١- ٩٢) ، الإصابة (٣/٧٩١٤) ، تقريب التهذيب (٦٥٦٧) ، وقال: “لا تثبت له صحبة من الثانية، قال عروة بن الزبير: مروان لا يتهم في الحديث خ ٤”..

<<  <  ج: ص:  >  >>