للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنًا وثمان بنات. قال: وكان ولايته عشرة أشهر، وتوفى بالشام سنة خمس وستين، وكان له من الأولاد: عبد الملك، ومعاوية، وعبيد الله، وعبد الله، وأبان، وداود، وعبد العزيز، وعبد الرحمن، وبشر، ومحمد، وأم عمرو، وأم عثمان، وعمرة.

٥٦٦ - المستورد بن شداد الصحابى، رضى الله عنه (١) :

هو المستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن اللاحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر القريشى الفهرى، سمع من النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سبعة أحاديث، روى مسلم منها حديثين. سكن الكوفة ثم مصر، وروى عنه أهلهما.

٥٦٧ - مسروق التابعى (٢) :

هو أبو عائشة مسروق بن الأجدع، بالجيم ودال مهملة، ابن مالك بن أمية بن عبد الله الهمدانى الكوفى التابعى المخضرم. روى عن أبى بكر الصديق، وعثمان، وعلى. وسمع عمر بن الخطاب، وابن مسعود، وخباب بن الأرت، وزيد بن ثابت، وابن عمرو، والمغيرة، وعائشة، رضى الله عنهم. روى عنه أبو وائل، وهو أكبر منه، وسليم ابن أسود، وابن الضحى، والشعبى، والنخعى، والسبيعى، وعبد الله بن مرة، وعبيد الله ابن عبد الله بن عقبة، وآخرون. واتفقوا على جلالته، وتوثيقه، وفضيلته، وإمامته.

قال الشعبى: ما علمت أحدًا كان أطلب للعلم من مسروق. وقال مرة: ما ولدت همدانية مثل مسروق. وقال على بن المدينى: لا أقدم على مسروق أحدًا من أصحاب ابن مسعود، وصلى خلف أبى بكر، ولقى عمر وعليًا، ولم يرو عن عثمان شيئًا. وقال أبو داود: كان أبو مسروق أفرس فارس باليمن، وهو ابن أخت عمرو بن معدى كرب.

وقال عمر بن الخطاب لمسروق: ما اسمك؟ قال: مسروق بن الأجدع، فقال: سمعت النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “الأجدع شيطان”، أنت مسروق بن عبد الرحمن. قال الشعبى: فرأيته فى الديوان مسروق بن عبد الرحمن، وكان مسروق يصلى حتى تورمت قدماه. قال أبو سعد السمعانى: كان مسروق سُرِقَ فى صغره، فغلب عليه ذلك. توفى سنة ثنتين، وقيل: سنة ثلاث وستين، رحمه الله تعالى.


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/٦١) ، التاريخ الكبير للبخارى (٨/١٩٨٦) ، الجرح والتعديل (٨/١٦٦١) ، الإستيعاب (٤/١٤٧١) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (١٠/١٠٦- ١٠٧) ، الإصابة (٣/٧٩٢٨) ، تقريب التهذيب (٦٥٩٦) ..
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/٧٦- ٨٤) ، التاريخ الكبير للبخارى (٨/٢٠٦٥) ، الجرح والتعديل (٨/١٨٢٠) ، تاريخ بغداد للخطيب (١٣/٢٣٢) ، سير أعلام النبلاء (٤/٦٣- ٦٩) ، تهذيب التهذيب لابن حجر (١٠/١٠٩- ١١١) ، تقريب التهذيب (٦٦٠١) ، وقال: “ثقة فقيه عابد مخضرم من الثانية مات سنة اثنتين، ويقال: سنة ثلاث وستين ع”..

<<  <  ج: ص:  >  >>