للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الفرزدق.

وأنت ابن صغرى لم تتمّ شهورها [١]

ولم يرد اللّون، إنّما أراد تمام البدن في الطّول والعرض، لأنّ لون من ولد لسبعة أشهر ليس بالفاسد وقد زعموا أنّ البقير [٢] من الناس والخيل يخرج متغيّر الجلد، وأنّ ذلك يكون ملازما.

وحكوا ذلك عن لون خارجة بن سنان [٣] ، وعن جلد الفرس الذي قال فيه ابن أقيصر [٤] ما قال. وعن بعض أولاد نساء بني تغلب، ليلة نفر الجحّاف بن حكيم.

ولست أعرف تأويل قول عبيد الله بن زياد، لأنّ عبد الملك كان موصوفا بحسن اللّون.

ولما قال عبد الله بن قيس الرّقّيات [٥] في عبد الملك:

يعتدل التاج فوق مفرقه ... على جبين كأنّه الذهب [٦]


- ولد لسبعة أشهر» . ولد سنة ١٩ وتوفي سنة ١٠٩.
[١] لم أعثر على صدره، ولم أجده في ديوان الفرزدق. وقد ضبطت «شهورها» في الأصل بضم الراء كما أثبت.
[٢] البقير: من بقر وشق بطن أمه ليخرج، يقال أبقرها عن جنينها أي شق بطنها عن ولدها.
[٣] خارجة بن سنان: أخو هرم بن سنان ممدوح زهير. وكان يسمى «البقير» لأنه بقر بطن أمه بعد ما ماتت فأخرج. الاشتقاق ٢٨٨، وجمهرة ابن حزم ٢٥٢، والأغاني ٩: ١٤٢.
[٤] ابن أقيصر: رجل بصير بالخيل، كما في القاموس واللسان (قصر) . وفي اللسان (كتف) أنه أحد بني أسد بن خزيمة. وانظر البيان ١: ١١٦، وأمالي القالي ٢: ٢٥١.
[٥] ديوان ٥ وابن سلام ٥٣٤، والكامل ٣٩٨، ومجالس ثعلب ٢١.
[٦] ويروي: «يعتقد التاج» ، و «يأتلق التاج» .

<<  <   >  >>