للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَسْفَرَ بِهَا، ثُمَّ كَانَتْ صَلَاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ التَّغْلِيسَ حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ».

خالف أسامةَ جمهورُ الرواة عن الزُّهْري، فلم يَذكروا فيه بيان المواقيت، ولا: (وَصَلَّى الصُّبْحَ مَرَّةً بِغَلَسٍ، ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى فَأَسْفَرَ بِهَا، ثُمَّ كَانَتْ صَلَاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ التَّغْلِيسَ حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ).

وتابعهم متابعة قاصرة عن عروة آخَرُون، كرواية الجماعة عن الزُّهْري.

وقال أبو داود عقبه: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ: مَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَغَيْرُهُمْ، لَمْ يَذْكُرُوا الْوَقْتَ الَّذِي صَلَّى فِيهِ وَلَمْ يُفَسِّرُوهُ … إلخ.

ووافق أبا داود ابنُ خُزيمة في «صحيحه» (٣٥٢)، والطبراني في «الأوسط» (٨٦٩٤)، والدارقطني في «العلل» (٦/ ١٨٤) وغيرهم.

تنبيه: هناك مَنْ صَحَّح سياق أسامة، منهم البيهقي في «السُّنن الكبرى» (١٧٠٠)، والحازمي كما في «تحفة الأحوذي» (٢/ ٤٥)، والخَطَّابي في «فتح الباري» (٥/ ١٦٦).

والخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن السيد الفيومي، بتاريخ (٥) رمضان (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٧/ ٣/ ٢٠٢٣ م):

(ثم لم يَعُد إلى الإسفار حتى مات) (١) شاذة.

الخبر فيه مقال مِنْ أجل بكر، ومِن أجل الواسطة.

وقال: إن التغليس له شواهد.


(١) وصوابه: ثم لم يَعُد إلى أن يُسفِر.

<<  <  ج: ص:  >  >>