للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ: أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي السَّلَمُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ جَيٍّ مَدِينَةِ إِصْبَهَانَ، فَأَتَيْتُ رَجُلًا يَتَحَرَّجُ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، فَسَأَلْتُهُ: أَيُّ الدِّينِ أَفْضَلُ؟

قَالَ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا غَيْرَ رَاهِبٍ بِالْمَوْصِلِ، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

وَفِيهِ: فَأَتَيْتُ حِجَازِيًّا، فَقُلْتُ: تَحْمِلُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ؟ قَالَ مَا تُعْطِينِي؟ قُلْتُ: أَنَا لَكَ عَبْدٌ، فَلَمَّا قَدِمْتُ جَعَلَنِي فِي نَخْلِهِ، فَكُنْتُ أَسْتَقِي كَمَا يَسْتَقِي الْبَعِيرُ حَتَّى دَبِرَ ظَهْرِي وَصَدْرِي مِنْ ذَلِكَ، وَلَا أَجِدُ أَحَدًا يَفْقَهُ كَلامِي، حَتَّى جَاءَتْ عَجُوزٌ فَارِسِيَّةٌ تَسْتَقِي، فَقُلْتُ لَهَا: أَيْنَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَ؟ فَدَلَّتْنِي عَلَيْهِ، فَجَمَعْتُ تَمْرًا وَجِئْتُ فقرّبته إليه. وذكر الحديث [١] .


[ () ] الكبير ٦/ ٣١٧، ٣١٨ وفيه الجزء الأخير منه، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٩٥، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٣٣٦، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١/ ٥١٣، ٥١٤ وقال: رواه الإمام أحمد في «مسندة» عن أبي كامل، ورواه أبو قلابة الرقاشي عن عبد الله بن رجاء، كلاهما عن إسرائيل.
وانظر تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ١٩٧، ١٩٨.
[١] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٦/ ٦٨٣- ٦٨٥ رقم ٦٠٧٦ وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ١٩٣، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٣٣٩، ٣٤٠، وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١/ ٥١٥، وأشار إليه باختصار ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ١٩٨.