للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثلاثة آلاف في رمضان، فأخذ الدّيلم يذكرون صَمْصام الدولة، فقيل لشرف الدولة: أُقْتُله، فأَمّنَهُ [١] سنة.

وقدِم شَرَف الدولة بغداد، فركب الطائع إليه يهنئّه بالسّلامة، ثم خفي خبر صَمْصَام الدولة، وذلك أنّه حُمل إلى القلعة، ثم نفّذ إليه شَرَف الدولة بفَرّاش ليكحّله [٢] فوصل الفرّاش [٣] وقد مات شرف الدولة، فكحّله، فالعجب إنفاذ أمر ملك قد مات.

وكان شَرَف الدولة قد ردّ على النّاس أملاكهم، ورفع المصادرة، فبَغَته الموتُ، وإنّما جرى ذلك في سنة تسع وسبعين، ولكن سقناه استطرادا.


[١] في الأصل «فأمنهم» .
[٢] ليكحّله: تعبير متداول في العصر الوسيط لفقء العينين.
[٣] الفرّاش: هو أبو بكر محمد الفراش، كما يقول الروذراوريّ في (ذيل تجارب الأمم) .