للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهو يُحاصر سنجار، يشفع إِلَيْهِ في أهل سنجار وصاحبها يومئذٍ قُطْب الدّين مُحَمَّد بْن زنكي بْن مودود بْن زنكي فلم يُشفِّعهُ، ومات المؤيَّد برأس عين في نصف شعبان، وذلك أَنَّهُ نام في بيت مَعَ ثلاثةِ أنفس، وفيه مِنْقَل نار، ولا مَنْفَذ في البيت، فانعكس البخارُ، فأخذ عَلَى أنفاسهم وهم نيام، فماتوا جميعا. قاله أَبُو شامة [١] .

وقال ابن واصل [٢] : دخل بيتا مجصَّصًا، وكان يوما شديدَ البرد، فأشعل لَهُ نار وسدّدوا الطّاقات، فاختنق المؤيّد وجماعة، وسلم اثنان وُجد فيهما حياة ضعيفة. وتحدَّث النّاس بأنّه سُقي سُمًّا، وحُمِل في تابوت إِلى حلب، وحزن عَلَيْهِ أخوه، وغُلّقت حلب سبعة أيام.

٣٢١- معتوق بْن منيع [٣] الخطيب.

أَبُو المواهب الأديب، خطيب قَيْلُويةَ.

قرأ الآداب عَلَى أَبِي مُحَمَّد ابن الخَشَّاب، والكمال الأنْبَاريّ.

وله شِعر وخُطَب.

تُوُفّي في شعبان بقريته، وحُمِلَ إِلى بغداد.

٣٢٢- المؤيَّد بْن عَبْد الله [٤] بْن عَبْد الرّزّاق بْن أَبِي القَاسِم عَبْد الكريم بْن هَوَازن.

أَبُو عبد الله القشيريّ، النّيسابوريّ.


[١] في ذيل الروضتين ٦٧.
[٢] في مفرج الكروب ٣/ ١٩٨.
[٣] انظر عن (معتوق بن منيع) في: التكملة لوفيات النقلة ٢/ ١٨٥ رقم ١١١٦، والجامع المختصر ٩/ ٢٩٦، ٢٩٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٥٣، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، ورقة ٢٥٠، وعقد الجمان ١٧/ ورقة ٣٢١.
[٤] انظر عن (المؤيد بن عبد الله) في: التقييد لابن نقطة ٤٥٦ رقم ٦٠٨، والتكملة لوفيات النقلة ٢/ ١٨٦ رقم ١١١٩.