للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَسْلَمَتْ عَامَ الْفَتْحِ، وَصَلَّى ابْنُ عَمِّهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهَا يَوْمَ الْفَتْحِ صَلَاةَ الضُّحَى، وَقَالَ لَهَا: «قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ» ، وَكَانَتْ قَدْ أَجَارَتْ رَجُلًا [١] .

رَوَى عَنْهَا: حفيدها يحيي بن جعدة، ومولاها أَبُو صالح باذام، وكُرَيْب مولى ابن عَبَّاس، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي ليلى، وعُرْوة، ومجاهد، وعطاء، وآخرون.

لها عدة أحاديث، وتأخر موتها إِلَى بَعْدَ الخمسين، وكانت تحت هُبيرة ابن عمرو بن عائذ المخزومي، فهرب يَوْم الفتح إِلَى نجران، وولدت لَهُ:

عمرو بن هُبيرة وهانئًا، ويوسف، وجَعْدة.

قَالَ ابن إِسْحَاق: لَمَّا بلغ هُبيرة إسلام أم هانئ قَالَ أبياتًا منها:

وعاذلةٍ هبّتْ بلَيْلٍ تلَوْمُني ... وتعذلني بالليل ضَلَّ ضَلالها

وتزْعُمُ أني إنْ [٢] أطعتُ عشيرتي ... سَأرْدَى وهل يُردِيني [٣] إِلَّا زوالُها

[٤]

فإنْ كنتِ قَدْ تابعتِ دِينَ مُحَمَّد ... وقطعتِ [٥] الأرحَامَ منك حبالُها

فكُوني عَلَى أعلى سحيقٍ بهضْبةٍ ... ململمةٍ غبراءَ يبس اختلفوا بلالها

[٦]


[ () ] والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٥٥٥، والسيرة النبويّة ٢٤٥ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٣١٨ و ٤٢٢ و ٥٩٩، والمعين في طبقات المحدّثين ٣١ رقم ١٨١، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٣١١- ٣١٤ رقم ٥٦، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٤٨١ رقم ٢٩٩٥، وتقريب التهذيب ٢/ ٦٢٥ رقم ٩٥، والإصابة ٤/ ٥٠٣ رقم ١٥٣٣، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٠٠، والنكت الظراف ١٢/ ٤٥١- ٤٥٨.
[١] أخرجه البخاري في الجهاد ٦/ ١٩٥، ١٩٦ باب أمان النساء وجوارهن، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨٢/ ٣٣٦) باب استحباب صلاة الضحى، ومالك في الموطّأ ١/ ١٥٢ في قصر الصلاة، باب صلاة الضحى.
[٢] في الاستيعاب ٤/ ٥٠٣ «لئن» .
[٣] كذا في سيرة ابن هشام، وأسد الغابة، وفي الأصل «سأوذي وهل يؤذيني» .
[٤] في السيرة «زيالها» .
[٥] في السيرة، والاستيعاب «وعطّفت» .
[٦] في المغازي للواقدي «يبس تلالها» . وفي الاستيعاب: